أقام المركز الثقافي العربي السوري في طهران الاثنين أمسية أدبية لـ "حسين المرعي" بعنوان "الأمثال المشتركة بين العربية والفارسية00السورية انموذجا". وقال المرعي خلال الأمسية إن "العلاقات العربية الإيرانية ليست وليدة لحظة ومرحلة انية بل هي عميقة في التاريخ وغابرة في الزمن حيث تجلت في التعامل بين الحضارتين العريقتين العربية والفارسية من خلال الحوار والتمازج والتداخل فيما بينهما والذي أدى إلى وجود مشتركات كثيرة ومنها الأمثلة في اللغة والأدب العربي والإيراني وخاصة بين سورية وإيران". وأضاف المرعي "إن ضرب المثل من أكثر الأشكال التعبيرية الشعبية انتشارا وشيوعا ولا تخلو منها اي ثقافة اذ نجدها تعكس مشاعر الشعوب على اختلاف طبقاتهم وانتماءاتهم وتجسد أفكارهم وتصوراتهم وعاداتهم وتقاليدهم ومعتقداتهم ومعظم مظاهر حياتهم في صورة حية وفي دلالة إنسانية شاملة" مشددا على أن الأمثال مأخوذة من القرآن الكريم والاحاديث النبوية والشعر العربي والفارسي إضافة الى كونها عصارة حكمة الشعوب وذاكرتها الخالدة على مر العصور. وأوضح المرعي أن الأمثال الشعبية حظيت بعناية خاصة عند العرب والفرس وخاصة عند الأدباء السوريين والإيرانيين. وقال "إن الامثال المشتركة في اللغتين العربية والفارسية أما مشتركة في الكلمات والمضمون واما مشتركة فقط في المفهوم ومضمونها واحد أي مختلفة بالكلمات" موضحا أن التقارب المثلي بين البلدين يشير إلى كون الأمثال قيلت في مكان واحد كما يدل على العلاقات الوطيدة التاريخية بين المنطقتين. وقدم المرعي نماذج من الأمثلة المشتركة بين الثقافة العربية السورية والثقافة الإيرانية لاقت استحسان الحضور وتفاعلهم مع استعراضه للأمثلة. وحضر الأمسية الأدبية حشد من الطلبة الجامعيين الايرانيين المهتمين بالأدب المقارن.