افتتح الفنان ميساك باغبودريان أمسية الفرقة السيمفونية الوطنية مساء الاربعاء في مسرح الدراما بدار الأوبرا السورية بمقطوعة كونشيرتو لآلة الفاغوت والأوركسترا من مؤلفات الموسيقي النمساوي وفغانغ أماديوس موزارت حيث أحيت الفرقة حفلتها اللافتة بمرافقة عزف منفرد على آلة الفاغوت للفنان طوني الأمير. واشتمل برنامج السيمفونية الوطنية على تنويعات موسيقية قدمها المايسترو باغبودريان إلى جانب عزف منفرد على آلة الفلوت من أداء الفنانة روبينا آرتينيان حيث قدمت الفرقة مقطوعة للمؤلف فرانسوا بورن على ألحان من أوبرا كارمن لمؤلفها جورج بيزيه وذلك بتلوين عالي المستوى بين جوقة آلات السيمفونية وعبر مقامات الموسيقا الغربية التي اشتملت على جمل لحنية عالية الحساسية جاءت كتحية من الفرقة لآلة الفلوت ومكانتها في المؤلفات الكلاسيكية. كما نجح الفنان باغبودريان في قيادة الفرقة الوطنية في الأمسية مقدماً فقرته الثالثة لموزارت حيث تقدمت الفرقة من جمهورها بمقطوعة ساحرة للموسيقي النمساوي من سيمفونيته رقم 39 من مقام ماجور مي بيمول تضمنت حركة بطيئة حيوية وحركة معتدلة السرعة إضافةً لقطعتين ميونيه وتريو حيوية باعتدال لتختم الفرقة بحركة حيوية أدتها السيمفونية الوطنية ببراعة عالية. يذكر أن الفرقة السيمفونية الوطنية السورية تأسست في العام 1993 وكان للموسيقار الراحل صلحي الوادي دور كبير في تأسيسها بالإضافة إلى قيادتها في الكثير من الحفلات المحلية والعالمية لمدة تسع سنوات وتتألف الفرقة من أكثر من 185 عازفا ومغنيا من خريجي وأساتذة المعهد العالي بالإضافة إلى بعض الخبراء الأجانب.