ينظم بيت السناري الأثري التابع لمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع منظمة الايكوم ICOM، دورة تحت عنوان "الدور الرئيسي للمتاحف في المجتمع"، وذلك 2 مارس 2014. تتناول الدورة الجوانب الأساسية لوظائف المتحف من خلال التعرف على أفضل الممارسات الحالية في المتاحف العالمية، وما يقدمه المتحف من خدمات متحفية وأنشطة تعليمية لجماهيره من المجتمع المحلي أو المجتمع الدولي، في إطار كونه مؤسسة فعالة ذات وظيفة تعليمية تثقيفية هادفة موجهة لجميع فئات المجتمع سواء أطفال المدارس، الشباب، الكبار، شتى شرائح المجتمع المحلي، هذا فضلًا عن الزوار من مختلف أنحاء العالم وكذلك الباحثين والمتخصصين. وتهدف الدورة إلى تعريف المتدربين بمفاهيم أساسية تتعلق بدور المتحف وإمكانياته المستقبلية، بالإضافة إلى اطلاعهم على الممارسات العملية بالمتاحف العالمية بما يساعدهم على تحديد وفهم مهام ومسئوليات العاملين بالمتحف، ومن ثم ممارسة مهامهم المتحفية على المعايير الدولية بما يسهم في تطوير المتحف وخدماته المهنية والعامة. كما تهدف الدورة إلى تزويد المتدربين بنماذج مختلفة من الأنشطة المتحفية بالمتاحف العالمية لاطلاعهم ليس فقط على المفاهيم الراهنة في مجال العرض المتحفي والقواعد الأساسية في علوم إدارة المتاحف والتعليم المتحفي بل وللوقوف على احتياجات المتحف في مصر والارتكاز على كيفية النهوض به والارتقاء بكافة المجالات المتحفية في سياق مفهوم المتحف ككونه مؤسسة تثقيفية تعليمية. وتستعرض الدورة التحديات التي تواجهها المتاحف المصرية في العديد من المجالات المتحفية ومحاولة إيجاد حلول متكاملة لها من خلال تسليط الضوء على تلك المجالات (مجال التسويق وزيادة موارد المتحف، مجال العرض المتحفي، مجال التربية المتحفية) وربط المجتمع المحلي بأنشطة تثقيفية وبرامج تعليمية تقام داخل مؤسسة المتحف أو خارجه. تبلغ مدة الدورة شهر بواقع أربع محاضرات أسبوعيًا منها ثلاث نظرية وزيارة ميدانية . يذكر أن بيت السناري "بيت العلوم والثقافة والفنون" التابع لمكتبة الإسكندرية، مفتوح للزيارة المجانية خلال مواعيد العمل الرسمية، كما يتضمن أنشطة مثل سيمنار الجبرتي للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق؛ واللذين ينظمهما شباب المؤرخين وشباب الباحثين في مجال الوثائق. ويستضيف بيت السناري أيضًا أنشطة متنوعة للشباب؛ مثل صالون الشباب الأدبي، إضافة إلى إقامة عدد من المعارض الثقافية والفنية والحفلات الموسيقية والغنائية ودورات تدريبية في عدد من المجالات؛ منها الخط العربي واللغة المصرية القديمة واللغة القبطية. كما يعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات، وذلك من تشجيع للشباب المصري والمواهب المتميزة، واستكمالاً للدور الذي أخذته مكتبة الإسكندرية على عاتقها من إحياء للدور القديم لبيت السناري؛ والذي يعد المقر الأول للمجمع العلمي المصري، ليصبح منبراً للعلوم والثقافة والفنون.