أقام المجلس الثقافي في بلاد جبيل، ندوة حول كتاب "رجاء وطن" للعميد الركن الياس نصرالله حبيب، في قاعة البطريرك الحويك ثانوية راهبات العائلة المقدسة المارونيات - جبيل، حضرها قائد منطقة جبل لبنان في قوى الامن الداخلي العقيد جهاد الحويك ممثلا وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، النائبان رياض رحال ونضال طعمة، العقيد الركن علي حسن ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، العقيد رفيق الزغندي ممثلا مدير المخابرات العميد ادمون فاضل، العقيد ريمون أيوب ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس مركز أمن الدولة في قضاء جبيل المقدم بسام أبي فرح ممثلا المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة، قائد سرية جونية في قوى الامن الداخلي المقدم جوني داغر ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي العميد ابراهيم بصبوص، رئيس مركز الدفاع المدني في جبيل شكيب غانم ممثلا مدير الدفاع المدني العميد ريمون خطار، عميد كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية الدكتور جميل حبيب، امام بلاد جبيل الشيخ غسان اللقيس، رئيس المجلس الثقافي في بلاد جبيل الشاعر انطوان رعد، رئيس اللقاء الوطني صادق برق، وحشد من الشخصيات الفكرية ومهتمون. استهلت الندوة بالنشيدين الوطني والمجلس الثقافي، فالوقوف دقيقة صمت عن روح الشاعرين جوزف حرب وانسي الحاج، وكلمة ترحيبية لتوفيق صفير، ثم كانت مداخلات حول الكتاب لكل من نائب رئيس المجلس الثقافي الدكتور نوفل نوفل الذي أكد أنه "اذا كان الامن الوقائي هو الاساس في المنظومة الامنية، فلنعترف بأن حرية الرأي والكلمة والثقافة والفكر والشفافية هي الجزء الاهم من هذه المنظومة". ورأى "أننا بحاجة الى اعادة تقييم شامل لمفهوم المواطنة، بدءا من المنزل والمدرسة والمجتمع، وأن نركز على انشاء احزاب لا طائفية من مقوماتها حفظ الوطن، سيادة وديمقراطية وسلما، وادخال الثقافة لتكون المدخل الاساسي لاي عمل سياسي، فانخراط الثقافة في السياسة هو قوة للسياسة وللسياسيين، وحذار أن يكون عكس ذلك". ودعا الى "اعلان ثورة المثقفين في لبنان شعارها: احترام الانسان احترام الوطن احترام الكلمة الحرة"، مؤكدا أن "الثقافة الحرة ما كانت يوما تابعة للسياسة وللسياسيين، وكل سياسة ليس وراءها مخزون ثقافي هي سياسة الى الهاوية" . وطالب بانشاء مدرسة سياسية ذات أهداف وثوابت وطنية على غرار المؤسسات الامنية لانها تقوم على عقيدة وطنية واستراتيجية طويلة الامد وتراتبية في الادوار ورؤية واضحة لهدف معين، أما اللعبة السياسية فتأتي من عملية انتخابية يلفها الغموض، يؤتى باشخاص يمثلون طوائفهم ولا يمثلون مشروعا مشتركا للوطن". وشددت مداخلات رئيسة أهل القلم الدكتورة سلوى خليل الامين والدكتور هاشم الايوبي والدكتور انطوان داغر، والمحامي يوسف أبي عقل على أن كتاب " رجاء وطن " جاء مخالفا لكل الشعارات المتشائمة ويصلح لان يكون كتابا رديفا للتنشئة الوطنية في الصفوف الثانوية. وفي الختام، كلمة شكر للمؤلف العميد الركن حبيب، الذي رأى أن "المعاناة التي يمر بها لبنان قد طغت على الحياة اليومية للبنانيين، وأن هذه المناسبة تبدو استثناء وخروجا عن الواقع الذي نعيش، أنها الغرابة والمعاناة، ولكنها لا تفسد الامل"، وأمل أن "تعود المؤسسات الى صوابية ادائها، وما نصبو اليه هو عودة الوطن الى صورته الحقيقية منارة للشرق والتواصل في شتى الميادين". وتخللت الندوة مقطوعات غنائية وطنية للمطربة جنفياف يونس واعلان المجلس الثقافي في بلاد جبيل عن التحضير لمهرجان شعري برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يضم شعراء من دول عربية ومن لبنان، إحياء لعيد الابجدية في 30 اذار في مدينة الحرف جبيل.