أقام المركز الثقافي العربي بطرطوس أمسية أدبية جمعت بين القصة القصيرة والشعر غلب عليها الطابع الوطني والوجداني وشارك فيها الشاعران عيسى سلمان ويوسف الجندي والقاصة الشاعرة منى عبد الكريم. وألقى الشاعر عيسى سلمان 4 قصائد من الشعر العمودي من بينها قصيدة "عشقت الشام عشقا يعربياً" حيا فيها شهداء سورية وجيشها وقيادتها وقصيدة حنين عبر فيها عن معاناة السوريين المغتربين فيما ألقت القاصة والشاعرة منى عبد الكريم قصيدة بعنوان المطر الأسود دعت من خلالها الى إعادة اعمار الوطن وقصة قصيرة بعنوان حلقة بحث تدور أحداثها حول طالبة جامعية تدرس العلوم الإنسانية وتقدم حلقة بحث عن تحرر المرأة. كما قدم الشاعر يوسف الجندي 3 قصائد تنوعت موضوعاتها بين الغزل والشعر الوجداني وقصيدة واقعية تحدث فيها عن تجربة مرت بحياته وأثرت به بعنوان هزمت البحر. وفي تصريحات لمراسلة سانا أشار سلمان إلى أنه ابتعد عن التراكيب الصعبة والمفردات الغريبة واختار الكلمة الواضحة المعبرة المفهومة في قصائده مبينا أن الأمسيات الأدبية تنشر الوعي الفكري والعلمي في المجتمع وتسهم بخلق جيل مسلح بالعلم والخلق القويم والمنهج المستقيم. وبينت عبد الكريم أنها المرة الأولى التي تقدم فيها قصة قصيرة وأرادت من هذه التجربة مشاركة الآخرين بنظرتها للمشكلات التي تعاني منها المرأة في المجتمع الشرقي لافتة إلى أن الأمسيات الأدبية هي صلة التواصل بين الأديب والجمهور حيث تخلق روءية عامة حول موضوع معين فيستطيع من خلالها الشاعر أو القاص تسليط الضوء على مشكلة يعاني منها المجتمع وأحيانا تمكنه من اقتراح طريقة لحلها. ولفت الجندي إلى أهمية الأمسيات في التواصل الاجتماعي وتنشيط الحالة الثقافية في المحافظة ومساعدة الشاعر على صقل موهبته من خلال تواصله مع الجمهور. حضر الأمسية أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي غسان أسعد ورئيس مجلس المحافظة المهندس ياسر ديب وفعاليات رسمية وحزبية وشبابية وحشد من المهتمين.