تستضيف المذيعة زهرة السيد في برنامج "دار الكتب"، الثلاثاء، الكاتب والمؤلف الأستاذ محمد حسن الكواري رئيس قسم الدراسات والبحوث بوزارة الثقافة والفنون والتراث. و تستعرض الحلقة كتاب "أبداً لم تكن هي"، وهذا هو أحدث إصدارات الكواري، يتضمن مجموعة من القصص القصيرة "أبدا لم تكن هي"، والتي تزامن صدورها مع انطلاق فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب. وقد أهدى الكاتب المجموعة القصصية إلى الجزائر، شعبا وتاريخا وحضارة، ولعدد من الشخصيات الجزائرية الوطنية حيث يضم الكتاب وهو من القطع المتوسط ويقع في 116 صفحة عددا من القصص القصيرة التي تنوعت مواضيعها، لتتناول قضايا مثل القهر الأسري في قصة "إبراء ذمة" التي نستشعر فيها حوارا صامتا بين الطاغية والضحية، وقضية الفراق والموت والعلاقة بين البشر والمكان في "آخر أبناء الشيخ"، كما تناول جوانب من تجاربه الشخصية عرج فيها لوصف مشاهداته للمنطقة منتصف ثمانينيات القرن الماضي خلال قصة "المسافر" التي تميزت بإثارة في أحداثها. في حين يدخل القارئ في حيرة من أمره نوعا ما بعد قراءة "أبدا لم تكن هي" التي تتجلى فيها العلاقة بين الرجل والمرأة في صورتها البوليسية، حيث الأجواء غير الاعتيادية لامرأة يقتل أزواجها، ما يجذب رجالا آخرين إليها، إلا أننا لا يمكننا الاختلاف على تفرد شخصية هذه المرأة. وفي قصة "عبد الله جابر" يعرّفنا الكاتب على نوع من الرجال لم يعد منه الكثير في زماننا، وكيف يمكن أن يعيش الإنسان سعيدا راضيا بأقل القليل. أما "الدَّين" فيتناول فيها الكاتب المحاولات الأزلية لإفشال الزواج الناجح وهدم البيت السعيد، وكيف يمكن لروحين أن يواجها الماضي الأليم بالنظر إلى المستقبل المشرق. أما "المختزَل" فيسرد خلالها في صفحة ونصف الصفحة قصة شيخ القرية الذي فوجئ أهلها بأنه السارق المجهول، فارتدوا عن الإسلام ورجعوا يعبدون الأصنام. وفي "عسل عسل" نتعرف على محمود بائع العسل الذي تعتصره الحيرة بعد أن خذلته جرّة العسل وانكسرت، إلا أن سيرته الطيبة وسمعته كأفضل بائع عسل تنقذانه من الورطة.