أعلن سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة عن إطلاق جائزة البحرين للروائيين الشباب على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي اعتباراً من نسختها الثانية المقررة نهاية العام الجاري. مشيداً سموه بالجهود المبذولة لإطلاق هذه المبادرة الأدبية الشبابية. وقال سموه: "إن هذه المبادرة الشبابية أثبتت أن مملكة البحرين تعد وطناً للأدب والثقافة"، كما كشفت المبادرة عن طاقات شبابية قادرة على كتابة الرواية العربية بكافة فنونها الجميلة. وقال سموه: "لقد حرصنا في هذه المبادرة أن تأخذ مكانتها المرموقة لما لها من صلة وثيقة بالأدب والثقافة، انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن شعوب العالم لا ترتقي إلا بثقافتها وأدبها، لاسيّما وأن جائزة البحرين للروائيين الشباب تعتبر أول مبادرة أدبية شبابية من هذا النوع على مستوى الوطن العربي، وكذلك سابقة أدبية تعد الأولى على مستوى الشرق الأوسط بما تتطلبه من تحد لكتابة الرواية خلال 24 ساعة". وأعرب سموه عن خالص تهانيه وتقديره للفائزين الثلاث الأوائل بالجائزة، وبجميع المشاركين الذين حرصوا على تحدي أنفسهم. شاكراً الدور الذي قامت به شركة الوطن للصحافة والنشر لتنظيم الجائزة، وكذلك كافة الداعمين من القطاعين العام والخاص. من جانبه أشاد سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة نائب رئيس الهيئة العليا لنادي راشد للفروسية وسباق الخيل رئيس الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة بمبادرة جائزة البحرين للروائيين الشباب، وبأهدافها الرامية لتشجيع الشباب على الانخراط في الأعمال الأدبية، وهو ما يعزز مكانة الشباب في الساحة الثقافية المحلية. وقال سموه: "إن الجائزة تمثل تحدياً كبيراً للشباب، وهي حافز للجميع نحو التحدي والحرص على الاستثمار الحقيقي للمواهب. فالتحدي الذي فرضته هذه الجائزة على المشاركين هو تحد ليس بالسهل، ولكن مع عزيمة وإصرار شباب البحرين على مجابهة التحديات، فقد أثبتوا امتلاكهم لقدرة عالية على التفوق في مختلف المجالات وفي جميع الظروف". وهنأ سموه جميع الفائزين والمشاركين، متمنياً لهم المزيد من التوفيق. وكان سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة قد أناب سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة لحضور حفل إعلان نتائج جائزة البحرين للروائيين الشباب الذي نظمته شركة الوطن للصحافة والنشر في الصالة الثقافية بحضور معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة وسعادة النائب عادل العسومي وسعادة السيد هشام محمد الجودر رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة وعدد من المسئولين في المملكة. وبدأ الحفل بالسلام الملكي، ثم آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشاب عبد الرحمن أنس بوهندي. بعدها ألقى رئيس الجائزة يوسف البنخليل رئيس تحرير جريدة الوطن كلمة أكد فيها أن إعلان النتائج يعد شهادة جديدة على قدرة شباب البحرين وإيمانهم بأنفسهم. مؤكداً أن هذه الجائزة قدمت برهاناً إضافياً على قدرة الشباب نحو الإبداع متى ما تحققت لهم الظروف والإمكانات. مشيداً بالأعمال الأدبية التي قدمها الشباب وجودتها، وهي أعمال كانت محل تقدير لافت من قبل لجنة التحكيم التي ضمت نخبة من الأدباء والنقاد. كما أعلن عن توجيهات سمو الشيخ خالد بطباعة 1000 نسخة من الروايات الثلاثة الفائزة. معرباً عن شكره وتقديره لسمو راعي الجائزة، ولسمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة على تشريفه حفل إعلان النتائج. بعدها تم عرض فيلم وثائقي قصير من إنتاج هيئة شؤون الإعلام حول الجائزة، ثم قدم الفنان الشاب خالد الشملان معزوفة موسيقية فردية على آلية البيانو. وفي نهاية الحفل قدم نائب راعي الحفل سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة الشهادات والدروع التذكارية على الفائزين، حيث فازت بالمركز الثالث مروة القانع عن روايتها "سبعة أيام قبل الموت"، فيما فاز بالمركز الثاني عبد الرحمن الرفاعي عن روايته "جيسي بلانك"، أما المركز الأول ففاز به عبد الله إلهامي عن روايته "العين الورقية". واشتمل الحفل على تكريم أعضاء لجنة التحكيم، والرعاة، والمنظمين. كما قدم رئيس الجائزة هدية تذكارية لسمو نائب راعي الحفل. هذا وقد حرص سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة على زيارة الفائزين الثلاثة بالجائزة في حفل التوقيع الخاص على الروايات، تشجيعاً من سموه للمشاركين، ووقع سموه على الروايات الثلاث، وتبادل الأحاديث مع الأدباء الشباب. وشهد حفل التوقيع الخاص على الروايات الفائزة إقبالاً كبيراً من حضور الحفل الذين حرصوا على الحصول على نسخ من الروايات الفائزة وتوقيع الأدباء الشباب عليها. ومن جانبه قال الفائز بالمركز الأول في جائزة البحرين للروائيين الشباب عبد الله إلهامي: لم أتوقع حصولي على المركز الأول، رغم قناعتي بأنني قدمت عملاً يستحق. وأعتقد أن الفوز يمثل بالنسبة لي البداية نحو مشوار أدبي طويل، خاصة وأنني كنت متردداً كثيراً للخوض في هذه المنافسة. فيما أعرب الفائز بالمركز الثاني عبد الرحمن الرفاعي عن سعادته الغامرة بالإنجاز الذي حققه. وأكد أن هذا الإنجاز يدفعه نحو تحقيق المزيد من طموحاته في المجال الأدبي. وقال إن المنافسة في الجائزة كانت كبيرة وليست سهلة، لأنها اعتمدت على عامل السرعة والزمن، وجميع من شارك لم يسبق له أن كتب رواية كاملة خلال 24 ساعة فقط. أما الفائزة بالمركز الثالث في جائزة البحرين للروائيين الشباب مروة القانع فعبّرت عن شكرها وتقديرها لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة على دعمه المستمر للشباب، واهتمام سموه بتمكين الشباب في مختلف المجالات. وأشارت إلى تجربتها الروائية التي بدأتها منذ فترة، ولكن الجائزة تعتبر انطلاقة مختلفة تدفعها نحو مزيد من الإبداع. وكانت جائزة البحرين للروائيين الشباب قد أقيمت على مدى يومين مطلع نوفمبر الماضي بمشاركة 24 مشاركاً ومشاركة تنافسوا خلال 24 ساعة لكتابة رواية متكاملة. وأنجز المشاركون كتابة 1500 صفحة، ونحو ربع مليون كلمة.