نظمت المكتبة الوطنية مساء الأحد أمسية أدبية تحدث فيها القاص والكاتب محمود الداوود عن مجموعته القصصية الماضي والربيع الأخضر . وقرأ الداوود خلال الامسية التي نظمتها المكتبة ضمن برنامجها كتاب الأسبوع بعضا من قصص المجموعة مثل قصة (الماضي) وقصة (سيرة ذاتية) ، مبينا انه عمد إلى أن تكون المجموعة خفيفة ، ليتسنى للقارئ قراءتها دون جهد ويصله المعنى بكل سهولة ويسر . وبين انه يعتمد في كتابته على الأسلوب الدرامي المشهدي القريب من السيناريو التلفزيوني المبسط , وكتاباته مستوحاة من الواقع الاجتماعي المعاش. وتحدث في الأمسية الشاعر والقاص احمد المعطي الذي استعرض قصص المجموعة مشيرا الى أن اسلوب الداوود في الكتابة القصصية يتميز بالسهولة والابتعاد عن اللغة المعقدة والكلمات الغريبة، ويركز على تصوير المشهد ليعيش القارئ الحدث ويصل إلى الهدف . وقال إن المجموعة القصصية احتوت على مضامين اجتماعية نلمسها من غير تدخل أو بحث عن حلول لأن ذلك من الصعوبة بمكان مضيفا أن الكاتب استطاع في قصصه الولوج إلى قضايا مجتمعية من الواقع بأسلوب سهل بعيد عن التعقيد اللغوي والحشو غير اللازم . وبين الكاتب عبد الرحمن نجم ان المجموعة تدور حول الواقع المعاش ، فهي لا تخرج عن كونها قصصا اجتماعية بحتة ، اتخذ مؤلفها السيناريو الدرامي اسلوبا له فيها. وبين أن المجموعة القصصية تتميز باتفاق قصصها في الوحدة الموضوعية ونزوعها إلى طرح الظواهر الاجتماعية السائدة، والرمزية التي ضمنها القاص إحدى قصصه لتؤدي معاني عدة غير مباشرة . وقال الكاتب والاديب علي القيسي إن الداوود لديه نفس قصصي عالي المستوى والموهبة والقدرة تبدو جلية واضحة في مجموعته ليقوم بتوصيل رسالة من خلال القصة القصيرة الصحفية باسلوب سهل وممتع وبعبارات وجمل أقرب الى اللغة الصحفية. وقالت الاعلامية شادن صالح التي أدارت الامسية ان القصص امتازت بالبساطة والتكامل باستهداف المعنى الحقيقي والجمال , ورشاقة الأسلوب .