نظم نادي فنون الزجل لجمعية تطاون أسمير بتنسيق مع مندوبية الثقافة لجهة طنجة تطوان، نهاية الأسبوع المنصرم بتطوان، الملتقى الجهوي الثاني للزجل، دورة الزجال الراحل حسن المفتي. واشتمل برنامج الدورة على ندوة فكرية احتفاء بأعلام الأدب بمدينة تطوان، قدمت خلالها شهادات في حق الزجال الراحل حسن المفتي من أصدقائه ومعارفه وأساتذة باحثين، وهمت محطات مهمة من سيرة حياته وتجربته الزجلية باعتباره أحد أهم رواد القصيدة الزجلية المعاصرة بالمغرب. وتناولت الندوة الجانب الروحي والعشق في قصيدة (صلاة لبلادي) لحسن المفتي بين الخصوصية والجمالية في عرض للباحث عبد اللطيف شهبون وعرض حول التجربة الزجلية عند المرأة المغربية لمحمد رمسيس وعرض حول "الاستغراب والغربة في شعر حسن المفتي" قدمته الباحثة سعاد الناصر (أم سلمى) وعرض حول القصيدة الزجلية (صلاة عشق لبلادي) للمرحوم حسن المفتي انطلاقا من صورها الإيحائية وبنائها التركيبي للباحث عبد الواحد بنصبيح، وعرض حول "اللغة الشعرية عند الزجال حسن المفتي" والقضايا الاجتماعية والإبداعية التي صاغها المبدع التطواني في قالب زجلي للباحث الطيب الوزاني الشاهدي. وتم خلال هذه الأمسية تقديم قصائد زجلية، منها قصيدة للزجال مالك بنونة في حق الشاعر حسن المفتي بعنوان (في الطويلع ثóم هوي)، كما ساهم كل من الزجال "سلام القريشي" بقصائد زجلية منها "احمامة بيضا" و"صباح السعد"، والزجال إبراهيم الرامي من مدينة العرائش بقصيدة نسجها على منوال قصيدة "مرسول الحب" أهداها للراحل المفتي، والتلميذة "أحلام أولاد علي" بقصيدة "يا رسول الله" والزجالة "فطومة الروداني" من القصر الكبير بقصيدة بعنوان "خربشة"، والزجالة "سناء الركراكي" بقصيدتين بعنوان "جذبة الحروف" و"العفو يا مولانا"، والزجال سعيد أملال بقصيدة "انشق القمار" وقراءة شعرية للشاعر مصطفى الداودية الكبداني بقصيدة باللغة العربية عن "الشعر"، وأخرى بالفرنسية بعنوان "سكوت" بمرافقة معزوفات على آلتي الكمان والقيثارة ، تلاه الزجال عبد السلام السلطاني من العرائش بقصيدتين زجليتين بعنوان "شهدة" و"شغلك".