تنظم " جماعة الإبداع " في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات - فرع أبوظبي " أمسية أدبية للشاعر والناقد محمد عبدالله نورالدين حول قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بين الجمع والدراسة والترجمة . يقدم الأمسية التي تعقد في مقر الاتحاد في المسرح الوطني..الشاعر الإماراتي سالم بوجمهور. وركزت الدراسة التحليلية التي نشر محمد عبدالله نورالدين طبعتيها الأولى عام 2008 والثانية عام 2010 من خلال " أكاديمية الشعر ".. على جمع عدد كبير من قصائد الشيخ زايد " رحمه الله " ولا يزال المؤلف مهتما بها حتى اليوم إضافة إلى التحليل العلمي للقصائد الذي يكشف مكنون أسرارها ما شجع الباحثين على خوض غمار دراستها بعد الجرأة الكبيرة والإحاطة الواسعة التي قدمتها دراسة نورالدين وجاءت في حوالي/ 300 / صفحة من القطع الكبير. ويقدم نورالدين خلال الأمسية تنظيرا جديدا للتذوق وترجمة القصائد من خلال الدلالات قبل المفردات ليضع دراسته وقصائد الشيخ زايد يرحمه الله في متناول أيدي المترجمين ويضع النقد الأدبي في سياق تواصل وتسلسل مع الأجناس الأدبية الأخرى بشكل علمي جديد. ف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان ولا يزال تجربة شعرية حية أصبحت جزءا من ثقافة المجتمع لما لها من أبعاد فنية وحسية وفكرية تلامس جميع المستويات من ناحية ومن ناحية أخرى أثبتت تجربته الشعرية أن المدارس الشعرية تتكامل في نسيج واحد وأن حفظ التراث هو جزء من الحداثة في صورة أكثر نضوجا وتجديدا.. فيما تعد هذه التجربة الغنية أرضا خصبة للدراسة وهواء متجدد تتنفس ترجمته اللغات الحية وسماء مليئة تجمع نجوم القصائد وحولها تدور مواضيع الأمسية . ولمحمد عبدالله نورالدين أعمال متنوعة على الساحة الأدبية في الدولة حيث قدم مؤلفات منها كتاب " دروس في أوزان الشعر الشعبي" في الجانب التعليمي و كتاب " تجربة حبيب الصايغ الشعرية " في النقد الأدبي ومجموعته الشعرية الفكاهية " بوقفل في عش الزوجية " بجانب مجموعته الشعرية "مفتاح شاعر الأطفال" وهي المجموعة الشعرية الوحيدة في المكتبة الشعبية لأدب الأطفال..وتعد مشاريع بحثه في تراث الشيخ زايد الشعري من أهم المشاريع الذي يعمل منذ سنوات طويلة على إنجازها.