اعتبر الباحث الجامعي محمد طيبي اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة مبايعة الأمير عبد القادر من "الأيام الوطنية" كونها تمت فيها "إعادة تأسيس وبعث الدولة الجزائرية آنذاك". وذكر الأستاذ محمد طيبي في مداخلة تحت عنوان البعد الفكري والثقافي لدولة الأمير في لقاء نظم بمناسبة الذكرى 130 لمبايعة الأمير عبد القادرالتي تتزامن مع يوم 27 نوفمبر أن "البيعة من الأيام الوطنية أعيد فيها تأسيس الدولة الجزائرية كفضاء وكسلطة وكسياسة وكأداة للدفاع عن الوطن والدولة". كما يعتقد هذا الباحث الذي قام بعدة دراسات عن الأمير عبد القادر أن بيعة الاميرهي بمثابة "عودة الروح الجزائرية والتوافق الذي دمره الأتراك". و براي هذا الباحث فان الشيء الذي مكن الأمير عبد القادر من الصمود لمدة سبعة عشر سنة هو "تأسيسه أداة المقاومة والجهاد منها أسس الدولة" مضيفا بان "البيعة مصدر شرعيته لذا لم يناوءه احد في سلطته باستثناء حالات قليلة جدا". ودعا الباحث الذي صدر له كتاب تحت عنوان "الجزائر في القرن 19 الى اعتبار البيعة "مكسبا في إعادة صيرورة تأسيس المركزية السياسية" مضيفا بأنها "نبراس لمن يريد أن يحكم أو من يريد أن يحكم". وذكر المحاضر أن الأمير أعطى في علاقاته مع المواطنين "أهمية كبيرة جدا للعدالة الاجتماعية وأحاط دولته وأمته بالأخلاق العليا".