تنظم مؤسسة "ابن الخطيب" المغربية، في فاس، ندوة دولية بشأن "لسان الدين بن الخطيب مجدد فكر التسامح وحوار الثقافات"، بتنسيق مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، ومنتدى الفكر العربي، وبدعم من مجلس مدينة فاس، ووزارة الثقافة، وجامعة محمد بن عبد الله. وأوضح القائمون على الندوة أنها تشمل خمس جلسات علمية، بشأن مواضيع "الأندلس والمغرب: مصير سياسي مشترك من خلال تجربة لسان الدين بن الخطيب"، و"فكر لسان الدين بن الخطيب الموسوعي والمتفتح"، و"لسان الدين بن الخطيب العالم المنفتح على الديانات والثقافات"، إضافة إلى محاور أخرى مرتبطة بفكر وحياة هذا العالم والمفكر العربي البارز. وتفتتح الندوة بكلمات لرئيس مجلس مدينة فاس حميد شباط، ورئيس جامعة محمد بن عبد الله السابق عضو مؤسسة "لسان الدين بن الخطيب" الدكتور آمال جلال، ورئيسها عمر الصبحي، والمدير العام لـ"الإيسيسكو" عبد العزيز بن عثمان التويجري، والأمين العام لمنتدى "الفكر العربي" الصادق الفقيه، ومحمد مزين رئيس مؤسسة بن الخطيب. ويلقي عضو أكاديمية المملكة المغربي محمد الكتاني كلمة تمهيدية في المناسبة، بشأن "الفكر الأندلسي المتفتح"، كما مؤرخ المملكة عبد الحق المريني، الذي يحاضر في موضوع "نظرات على مقام لسان الدين بن الخطيب بعدوة المغرب من خلال بعض أشعاره"، ومستشار العاهل المغرب ورئيس مؤسسة "أنالينت" أندري أزولاي، ونائب رئيس مؤسسة لسان الدين بن الخطيب حميد لحمر. ويتطرق مفكرون، وأساتذة جامعيون آخرين، إلى مواضيع مختلفة في مداخلاتهم في جلسات الندوة، بشأن "حوار الثقافات والحضارات: تحدي للمجتمع ومسؤولية الديبلوماسيين"، و"لماذا الاحتفال بذكرى ابن الخطيب"، و"أسس العمل السياسي في الأندلس النصرية، من خلال تجربة ابن الخطيب"، و"رسائل أبي الحجاج يوسف إلى أبي عنان المريني"، فضلاً عن مواضيع أخرى مختلفة. وتشهد هذه التظاهرة الفكرية تنظيم معرض للملتقى عن "حوار الشرق والغرب"، عبر صور مختارة من إنجاز الفنانين عبد الله بوحاميدي، وكريستيان شموتر، والذي ينظم في قاعة المعارض في قصر المؤتمرات في فاس. ومن الوجوه المنتظر حضورها خبير "الإيسيسكو" عبد الإله بنعرفة وزميله محمد الحاج خلف. وستكون الندوة الدولية يومي 15 و16 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، في قصر المؤتمرات في مدينة فاس.