شهدت ندوة "أزمة الفكر العربي" التي نظمها الصالون الثقافي التابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث مساء الاربعاء، حضورا كبيرا من المفكرين والأكاديميين ولفيفا من المثقفين والأدباء القطريين والعرب وعددا كبيرا من طلاب الجامعات المختلفة. وفي بداية الندوة، التي أدارها الدكتور يوسف إبراهيم العبدالله، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة قطر، تحدث الدكتور يوسف الصديقي العميد المساعد للشؤون الأكاديمية بجامعة قطر عن مسألة "الخطاب الإسلامي" ودوره في التأثير على الفكر العربي . أما الدكتور كمال عبداللطيف، أستاذ الفلسفة السياسية والفكر العربي المعاصر بجامعة محمد الخامس بالرباط، فقد تحدث خلال الندوة عن أزمة الفكر العربي المعاصر وما تعانيه الثقافة العربية اليوم من تراجع وانحدار، مسلطا الضوء على تشخيص مظاهر أزمة الفكر والثقافة في الراهن العربي، داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة تطور الفكر العربي النهضوي من خلال إيجاد طرق جديدة تسعى إلى توطين الحداثة في الفكر والمجتمع العربي ككل. وقد شهدت الندوة تفاعلا كبيرا من قبل الجمهور، وعدة مداخلات من قبل الحاضرين، حيث تباينت الآراء بين من يعترف بأزمة المفكرين العرب ويرى أن النخبة العربية اليوم هي سبب تأخر شعوبها ثقافيا وفكريا، وبين من يرى أن المشكلة لا تكمن أساسا في المفكرين، بل تتلخص في مستوى الجهل والتراجع الفكري الذي تعاني منه الكثير من المجتمعات العربية والتي قد لا تعير بالأساس أي اهتمام لمفكريها وأدبائها ومبدعيها.