تحتضن العاصمة الكويتية يومي 11 و12 نونبر الجاري، أشغال ملتقى الإبداع والابتكار الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بتعاون مع الهيئة العامة للصناعة الكويتية، تحت شعار "ملتقى الإبداع والابتكار ضمان التنافسية الصناعية".  وذكر بلاغ للمنظمة، اليوم الجمعة، أن هذا الملتقى يروم تشجيع ثقافة الإبداع والابتكار ودعم ونقل ونشر التقنيات المتقدمة لدى مؤسسات البحث والإنتاج العربية، بالإضافة إلى العمل على تشخيص الحاجات الملحة للمنشآت في مجالات البحث والتطوير والإبداع والابتكار العلمي على المستويين الوطني والعربي وإيجاد حلول عملية لها. وقال المدير العام للمنظمة محمد بن يوسف، يضيف البلاغ، إن الملتقى يسعى إلى إبراز أهمية الأفكار الإبداعية وإمكانية تحويلها إلى مشاريع ومنتجات قابلة للتسويق، والعمل على زيادة الاهتمام بمراكز الإبداع وحاضنات الأعمال التكنولوجية، وكذلك تشجيع الاستثمار في الإبداع مع العمل على وضع تشريعات منظمة لذلك. وأضاف السيد بن يوسف أن الملتقى سيعرض عددا من التجارب العربية والأجنبية الناجحة في مجال الإبداع والابتكار وأسلوب نقلها والاستفادة منها، بما في ذلك التشارك بين القطاعين العام والخاص، مشيرا إلى أن الملتقى سيتناول عددا من المحاور تشمل مفهوم وواقع الإبداع والابتكار العلمي والمعوقات وطرق معالجتها في المنطقة العربية، ودور شبكات مراكز الإبداع والحاضنات التكنولوجية في توفير حاجيات المؤسسة البحثية والصناعية العربية من الإبداع العلمي. كما سيناقش الملتقى، يضيف بن يوسف، محورا حول الأساليب والآليات المحفزة للاستثمار في الأنشطة والمشاريع الإبداعية والمنتجة، مشددا على أهمية أن تولي الدول العربية اهتماما كبيرا للإبداع والابتكار نظرا لكونه عنصرا أساسيا لا غنى عنه للاندماج في بيئة الاقتصاد العالمي الجديد القائم على المعرفة العلمية التي تشكل بأنظمتها وآلياتها المحرك الرئيسي لزيادة التنافسية للمؤسسات بصفة عامة، والمؤسسات الصناعية بصفة خاصة، بما يترتب عليه من مزايا تنافسية في نوع وحجم الإنتاج والجودة والأسعار والوقت وكسب ذوق المستهلك والقدرة على الاستمرارية. وينظم هذا الملتقى بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني بالمغرب. ويشارك في أشغال الملتقى عدد من مراكز البحث العلمي الحكومية والعربية، بالإضافة إلى جامعات ومراكز الإبداع والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، وعدد من الخبراء والمبدعين وأصحاب الاختراعات المتميزة في مجال البحث والتطوير الصناعي.