لوحات فنية مميزة رسمت بأيدي مستشرقين قبل ما يقارب قرنين من الزمان عند زيارتهم لفلسطين ليعبروا عن ما شاهدوه من خلال رسمهم المساجد والكنائس والمنازل وكل ما هو موجود في تلك الفترة. الملتقى الشبابي بمؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع مؤسسة بيت القدس للدراسات والبحوث أقاما معرضاً بغزة بعنوان "فلسطين بعيون المستشرقين"، والذي احتوى على لوحات لمستشرقين من مختلف الدول شكلت أهم ملامح الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في القرنين الثامن والتاسع عشر. عبد الحميد أبو النصر رئيس مجلس بيت القدس للدراسات والبحوث أكد لـ معا أن المعرض يحتوي على مخطوطات نادرة تجسد الحياة الفلسطينية في تلك الحقبة من الزمن. وقال:" استطاع المؤرخون عبر هذه العصور كتابة التاريخ من هذه اللوحات، مبيناً أنها جسدت كامل المباني والتراث والملابس والحياة الفلسطينية". وأشار أبو النصر الى أن هذه اللوحات كانت معروضة في متاحف دولية، موضحاً أنهم حرصوا على نقل نسخ منها للمجتمع الفلسطينيي ليعتز بماضي بلاده. عمر شعبان مدير مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية أوضح لـ معا أن فكرة المعرض جاءت في ظل انشغال الناس بهمومهم اليومية ونسيانهم لقضية فلسطين. وبين شعبان أن اللوحات تعبر عن جوانب الحياة المختلفة للفلسطينيين في تلك الفترة، مشيراً الى أنها تبين المعالم الحضارية لفلسطين، بالاضافة الى اظهار التعايش الديني في تلك الفترة. وقال:"أردنا أن يتعمق شبابنا أكثر في تاريخهم ليشعروا بالفخر لفلسطين". هديل مطر احدى زوار المعرض قالت:" جئت للمعرض لأشاهد كيف كانت مدن بلادي في تلك الفترة، ولأتعرف على حضارتنا". وأشارت الى أنها لاحظت في الصور العادات والتقاليد التي كان يقوم بها الانسان الفلسطيني، بالاضافة الى تراثه الأصيل المستمر على مدى العصور.