تعرض حاليا الفنانة الفرانكو-جزائرية زينب سديرة ونظيرها الجزائري محمد بورويسة إبداعاتهما في الدورة ال4 لبينالي تيسالونيكي (شمال شرق اليونان) للفن المعاصر التي تستمر فعالياتها إلى غاي 31 جانفي 2014 بحضور أكثر من 50 فنانا من 25 بلدا حسبما علم لدى المنظمين. و تقدم المصورة الفوتوغرافية ومخرجة أفلام الفيديو زينب سديرة مجموعة من الصورالفوتوغرافية من العام 2009 تحمل عنوان "The Lovers and the series Shipwrecks: the Death of a Journey" (العشاق وسلسلات حطام السفن: نهاية يوم" حول "مقبرة" للسفن القديمة على ساحل ميناء الصيد الموريتاني نواذيبو. فمن خلال هذه "المقبرة" التي تعد أيضا نقطة انطلاق للمهاجرين الأفارقة نحوجزرالكناري الإسبانية عبرالمحيط الأطلسي تتطرق الفنانة -المولودة بفرنسا في 1963- للعديد من الإشكاليات المعاصرة كالموت والهجرة والمنفى وتدميرالبيئة. وشاركت الفنانة التي تعيش بلندن -وتعمل بين هذه المدينة وباريس والجزائر- في عدة معارض دولية كما تحصلت على عدة جوائزأهمها "سام آرت بروجكتس" 2009 للفن المعاصربباريس وجوائزأخرى من إنجلترا ومالي. ومن جهته يشارك محمد بورويسة -وهومصور فوتوغرافي ومخرج أفلام فيديو- بشريط فيديوتحت عنوان "أول-إن" (All-In) يجمع فيه "بين عالمين مختلفين: بناية "Monnaie de Paris" (موني دو باري) بباريس المختصة في صك وإصدارالنقود وفن الراب من خلال المغني الفرنسي من أصل سنغالي إيلي يافا المعروف ب+بوبا+" حسب المنظمين. ويقوم الفنان في فيلمه بإصدارعملات معدنية شبيهة باليورو تحمل بورتريه (صورة) ل"بوبا" بينما مرسوم في وجهها الآخررمز"موني دو باري" أنجزها بورويسة بنفس التقنيات المعقدة التي تستعملها "موني دو باري" في إصداراليورو قبل إلصاقها وسط إطارمعدني قصد "التلاعب بالرموز والقيم التقليدية للنقود" وفقا للشريط. شارك محمد بورويسة -وهومن مواليد 1978 بالبليدة وخريج جامعة السوربون في الفنون التشكيلية- في عدة معارض دولية للصورة الفوتوغرافية والفن المعاصر. وتحصل الفنان على العديد من الجوائزالفرنسية أهمها جائزة فوا أوف (آرل-2007) وجائزة مؤسسة بلاشير (آبت- 2010) كما كان من أبرزالمتنافسين على جائزة بيكتت الدولية للصورة الفوتوغرافية (بري بيكتت) في 2012.