انطلقت فعاليات أيام "ليل وجدة" في المغرب، التي تنظمها الجماعة الحضرية للمدينة، مساء الخميس، تحت رعاية الملك محمد السادس. وتندرج هذه الأيام، المُنظّمة بشراكة مع ولاية الجهة الشرقية ومجلس المدينة، ووكالة تنمية أقاليم الشرق، و"المعهد الفرنسي للشرق"، إلى جانب مؤسسات محلية وفعاليات من المجتمع المدني، في إطار تعزيز علاقات التوأمة والتعاون التي تربط بين مدينتي وجدة المغربية وليل الفرنسية. وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية، بالتوقيع على اتفاق تعاون وشراكة بين وجدة وليل، لإنجاز مشروع يهدف إلى تحويل المستودع البلدي للأعمال (محطة القطار سابقًا) إلى فضاء ترفيهي كبير لصالح سكان مدينة وجدة. ويهدف الاتفاق، التي وقعه رئيس الجماعة الحضرية لوجدة عمر حجيرة، وعمدة ليل الفرنسية مارتين أوبري، إلى استعمال وإحياء هذا الفضاء القديم بملاءمته مع التجهيزات الثقافية المتواجدة وخصوصيات سكان المنطقة، بالإضافة إلى التفكير في تصميم المشروع من الناحية الهندسية، وفي طريقة تدبيره، وكذلك هيكلته اقتصاديًا. وأكد السيد حجيرة، في تصريح لهذه المناسبة، أن هذا الاتفاق يندرج في إطار تبادل الخبرات والتجارب بين المدينتين المتوأمتين في مختلف المجالات، ويهدف الاتفاق إلى إنجاز مشروع فضاء ترفيهي في محطة القطار القديمة لمدينة وجدة، يأخذ المواصفات والأهداف ذاتها الموجودة في محطة القطار لسانت سوفور في مدينة ليل الفرنسية، مشيرًا إلى أن "هذه التظاهرة الثقافية، تستهدف تفعيل روح وفلسفة خطاب الملك محمد السادس، لمناسبة افتتاح البرلمان، الذي أكد فيه على تفعيل دبلوماسية المنتخبين، وأن هذا النوع من اللقاءات تُساهم في تعزيز العلاقات ما بين الشعوب، وخصوصًا بين الشعبين المغربي والفرنسي".