انطلقت مساء الإثنين في مقر فرع رابطة الكتاب الأردنيين في الزرقاء فعاليات ملتقى الزرقاء الأول للقصة القصيرة، بحضور مندوب وزيرة الثقافة مدير المشاريع الثقافية الدكتور أحمد راشد ومدير الثقافة رياض الخطيب ورئيس فرع رابطة الكتاب في الزرقاء جميل أبو صبيح وجمع من الكتاب والنقاد والمهتمين. وقال الدكتور راشد ان الملتقى الذي يقام لأول مرة في الزرقاء حظي بدعم الوزارة، مبينا ان الوزارة تعاملت مع مشروع الرابطة كغيره من المشاريع الثقافية الذي تم دراسته وتقييمه قبل اقرار دعمه. وعبر راشد عن شكره لكتاب ومبدعي الزرقاء على جهودهم التي بذلوها بغية اقامة الملتقى،متمنيا أن يسهم الملتقى في الارتقاء بالحركة الثقافية بما يخدم كتابة القصة القصيرة على وجه الخصوص. وقال الخطيب، ان مركز الأميرة سلمى للطفولة في الزرقاء يرحب باقامة أي فعالية خاصة بالملتقى مجانا في قاعة المركز اسهاما من مديرية الثقافة في انجاح الملتقى وتوفير البيئة المناسبة للكتاب والمبدعين. وقال الشاعر أبو صبيح" ان الحركة الثقافية الأردنية نشطة، لها تفاعلاتها في الداخل والخارج، ويغلب على هذه الفعاليات أنواع إبداعية متعددة، ساد الشعر على غالبيتها ثم النقد والفكر بمجالاته، بينما غابت القصة، برغم مشاركة كتابنا القاصين بملتقيات خارج البلاد". وقرأ الدكتور سليمان الأزرعي (الذي صدر له من المؤلفات القصصية: البابور، فلانتاين، والقبيلة)، قصتين هما: السن، وعمي فهد،حيث تناول فيهما مضامين اجتماعية بطريقة رمزية ذات صلة وثيقة بالواقع وتتعرض لأنماط سلوكية سائدة في مجتمعات ريفية، فيما قرأ القاص جعفر العقيلي (الذي صدر له من المجموعات القصصية :ربيع في عمان ،وضيوف ثقال الظل ) قصة بعنوان ( تصفية حساب) والتي عاين من خلالها عزلة الانسان وما يكتنفها من تصورات ورؤى انسانية. كما قرأ الدكتور باسم الزعبي (الذي صدر له من المؤلفات القصصية الموت والزيتون، ورقة واحدة لا تكفي، وتقاسيم المدينة المتعبة) قصة بعنوان (حكاية صور)، فيما قرأت القاصة جميلة عمايرة (التي صدر لها من المجموعات: صرخة البياض، سيدة الخريف، الدرجات، ودم بارد) قصة بعنوان (قتلاي). واختتمت القاصة سحر ملص (التي صدر لها من المجموعات القصصية : شقائق النعمان، إكليل الجبل، ضجعة النورس،ومسكن الصلصال) الأمسية بقراءة قصة بعنوان (الثأر). وتبع الأمسية التي أدارها الباحث محمد المشايخ، نقاش وحوار حول القصص المقروءة والأساليب المتنوعة في كتابتها.