أقامت وزارة السياحة والآثار أمسية ثقافية على مبنى خان الشيلان التاريخي وسط مدينة النجف، تحت عنوان "الحوار الوطني الاستراتيجي تطوير السياحة والآثار في العراق"، التي حضرها وزير السياحة اللواء الدكتور سميسم، ونائب رئيس لجنة السياحة في مجلس النواب الدكتور طلال الزوبعي ورئيس هيئة السياحة في إقليم كردستان والوفد المرافق له ورئيس سلطان الديانة البهرية الشيخ وجية محمد وعدد من المدراء العامين المختصين بالأمر وشخصيات ثقافية. أدار الأمسية المورخ التاريخي حسن الحكيم، الذي تطرق في حديثة إلى "تاريخ محافظة النجف الأشرف، عندما كانت عبارة عن جزيرة وكانت محط استراحة للمسافرين المقبلين من الدول البلغارية والأوروبية آنذاك"، وأكمل الحديث بشأن بحر النجف، قائلا: أسباب جفافه هي ما كان يدور من أحداث في هذه المحافظة المقدسة في ذاك الوقت. وأكد الحكيم على "أهمية مبنى خان شيلان، لأنه يعد من أهم الأماكن الأثرية في المحافظة، التي شهدت معارك عظيمة في العام 1920 أثناء  احتلال الإنكليز للعراق". وأضافة سمسيم أن "خطة الوزارة هي الحفاظ على المواقع الأثرية أولا، والوزارة تسعى جاهدة لتطوير جميع المواقع الأثرية والتراثية في عموم العراق". وعلى هامش الأمسية، أفتتح وزير السياحة والآثار الدكتور لواء سميسم معرضًا للكتب الذي أقامته مؤسسة كاشف الغطاء العامة، والذي ضم كتبًا تاريخية ودينية تحكي واقع محافطة النجف، وعرض بعض من المخطوطات الأثرية المهمة جدًا في هذا المعرض.