ندوة الحج الكبرى

يتداول أكثر من 200 شخصية إسلامية وفقهية بدءاً من أمس السبت وعلى مدار ثلاثة أيام، 4 محاور رئيسية في الدورة الـ 39 لندوة الحج الكبرى، والتي تأتي بعنوان "تعظيم شعائر الحج .. ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب".

وأشار وكيل وزارة الحج المشرف على الندوة الدكتور حاتم قاضي إلى أن عنوان الدورة الحالية يأتي استجابةً لما ورد في توصيات الدورات السابقة، ونتيجةً لمقترحات وحوارات ومداخلات العديد من ضيوف الندوات في السنوات الماضية، وأضاف: "لا شك في أن تعظيم شعائر الحج هو من تعظيم الله تعالى، وهو باعثٌ كبير على تقوى الله عزَّ وجلَّ، وإنما يكون تعظيمُها أولاً بمعرفة هذه الشعائر، وبيان المراد منها".

ويفتتح الندوة ، مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وبحضور شخصيات إسلامية رفيعة المستوى كالأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي وإمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن حميد، والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الدكتور عبدالرحمن السديس، ومفتي مصر الأسبق الدكتور علي جمعة، ومشاركة أعضاء من هيئة كبار العلماء كالدكتور قيس المبارك والدكتور علي الحكمي والدكتور عبدالوهاب أبو سليمان.

وحول الدورة الحالية، أوضح قاضي أن الندوة ستكون مجالاً رحباً للبحث العلمي، حيث سيتدارس كوكبةٌ من العلماء والباحثين والخبراء من كل أنحاء العالم الإسلامي دورَ كلٍّ من أولي الأمر والعلماء والدعاة والخطباء وعامة المسلمين في بيان فقه تعظيم الشعائر في الحج، ومعرفة ما يخالف ذلك ويناقضه، ليعمَّ النفع بها بعد ذلك بين أهل العلم والباحثين، وكذلك ليستفيد منها الحجاج وضيوف الرحمن، بل عامة المثقفين وطلاب المعرفة".

وأفاد بأنه توجد 6 أهداف رئيسية لندوة العام الحالي، منها ترسيخ المحبة والتعظيم والإجلال عند المسلمين كافة لشعائر الحج ومشاعره، والنأي بمشاعر الحج وشعائره عن أن تكون مسرحاً للفتن وميداناً للأغراض الشخصية والصراعات المذهبية، والتوعية بأهمية احترام الأنظمة المتعلقة بالحج، وإظهار أن الالتزام بها هو من تعظيم شعائر الحج ومشاعره.