طالب عدد من الأكاديميين والمختصين بشؤون القدس، بضرورة اعتبار مدينة القدس المحتلة مركزاً حضارياً فلسطينياً عالمياً

طالب عدد من الأكاديميين والمختصين بشؤون القدس، بضرورة اعتبار مدينة القدس المحتلة مركزاً حضارياً فلسطينياً عالمياً، وإبقاء قضية القدس في جوهر الصراع مع المشروع الصهيوني، وجعلها على قائمة الأولويات الفلسطينية والعربية والإسلامية.

جاء ذلك خلال ورشة عمل بعنوان "كيف ننهض بقضية القدس ثقافياً؟"، نظمتها وزارتا الثقافة، والأوقاف والشؤون الدينية.

وشدد المشاركون على ضرورة استثمار القرارات الصادرة عن منظمة "اليونيسكو"، واعتبارها نقطة انطلاق للدبلوماسية الفلسطينية والعربية لتشديد الاشتباك الدبلوماسي، للدفاع عن مدينة القدس في مواجهة إجراءات الكيان الإسرائيلي.

ودعوا لتدشين صندوق خاص لجمع التبرعات لتعزيز صمود المواطنين المقدسيين في وجه غطرسة الاحتلال ومخططاته الاستيطانية، ودعم الأنشطة والفعاليات التي من شأنها إبقاء قضية القدس حاضرة في الوعي والذاكرة الفلسطينية والعربية والإسلامية.

وأكد المشاركون بالورشة على ضرورة تشجيع الأبحاث والدراسات العلمية وحركة التأليف والنشر التي تتناول قضية القدس من كافة المحاور وتسهيل وصولها للباحثين وطلاب المعرفة والقراء.

وطالبوا بوضع خطة منهجية لإبقاء قضية القدس كحالة وجودية تفاعلية في الشارع الفلسطيني والعربي، من خلال خطاب إعلامي فلسطيني موحد، واستثمار مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الجديد وتقنيات التكنولوجيا الحديثة، وتوظيفها لخدمة قضية القدس، ورفع مستوى وعي الرأي العام العربي والإسلامي تجاه ما يجري في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى، وتدشين موسوعة إلكترونية علمية موثقة حول القدس.

كما أكدوا على ضرورة تنظيم المسابقات الثقافية حول مدينة القدس والتي تستهدف كافة شرائح المجتمع، بالإضافة لتعزيز الأعمال الدرامية والمسرحية التي تجسد الواقع الذي تعيشه القدس.

من جهته، أكد وكيل مساعد وزارة الثقافة أنور البرعاوي، على ضرورة تنفيذ توصيات ومخرجات ورشة العمل بما يساهم في خدمة قضية القدس.

وأشار إلى أن الوزارة تضع ضمن خططها الاستراتيجية رفع مستوى وعي المجتمع الفلسطيني بقضية القدس من خلال تنفيذ سلسلة من الدورات التدريبية واللقاءات والندوات والمحاضرات وورش العمل.