الفنانة نجوى دياب

 تستضيف مؤسسة الشموع للثقافة والفنون بالمعادي معرضا للفنانة نجوى دياب يحمل اسم "ألوان مغربية"، يستمر حتى الثامن من فبراير المقبل.

ويعد المعرض هو الأول لصاحبته، وهو رحلة ممتعة ومثيرة وفاتنة في عمق المكان المغربي قامت بها نجوى دياب خلال العام الماضي، حيث قنصت عدسة روحها ما رأته معبرا عن الروح المغربية.

وعلى الرغم من أن الفنانة قد قامت برحلات عديدة إلى بلدان عربية وأوربية وآسيوية كثيرة، فإنها اختارت المغرب ليكون الانطلاقة الأولى لها كمصورة فوتوغرافية، لما رأته من تنوع وتعدد وغنى في المكان المغربي، ذلك المكان الذي فتح كنوز أسراره لتلتقطها نجوى دياب بذكاء وتوقد وسرعة بديهة، وهي تتعامل مع الفن من باب الإمتاع والهواية، التي لم ولن تدركها الحرفة، ولعل أهم ما يميزها هو تواصلها مع الموروث الإنساني والشعبي.

وتصنف أعمال المصورة الفوتوغرافية نجوى دياب بما يعرف باسم "تصوير الشارع"، والذي يعد العمود الفقري لفن التصوير الفوتوغرافي؛ حيث يتحول الشارع في أعمالها بما يحتويه من حياة إلى ملخص للعالم الكبير الذي نعيش فيه؛ ولأنها لا تكتفي بمجرد نقل وتسجيل الحياة اليومية ورصد للملامح الخارجية لهذا العالم، فهي تنفذ إلى أعماقه بحس فني مرهف ورؤية فنية متميزة لنقل المشاعر والتعبيرات الإنسانية في شكل فني وإطار إبداعي ومضمون إنساني.

ونجوى دياب هي حفيدة محمد توفيق دياب؛ أحد رواد الصحافة المصرية ومن مؤسسيها؛ ومن ثم ليست بعيدة عن مجال الفن والأدب والثقافة، ويعد هذا المعرض واحدا من سلسلة معارض ستقام في مؤسسة الشموع، تعرض فيها الفنانة نجوى دياب صورا من شوارع العالم الواسع، إذ هي تنتمي إلى مدرسة تصوير الشارع.