صالون الجسرة الثقافي

نظم صالون الجسرة الثقافي الليلة ندوة تاريخية تحت عنوان "تاريخ القدس" حضرها جمع من المفكرين والمؤرخين والباحثين والمثقفين من داخل وخارج الدولة.

قدمت الندوة الكاتبة والمؤرخة الاردنية الأستاذة سهاد حسين قليبو وأدارتها الشاعرة حنان بديع، منسقة صالون الجسرة الثقافي، حيث تناولت قليبو في بداية الندوة العديد من الجوانب التاريخية التي تؤكد عروبة القدس وهويتها العربية والإسلامية، داعية الى ضرورة التعرف على الآخر بدراسة ما يدعيه بشأن القدس وتاريخه، من خلال الاطلاع على"العهد القديم".

وتناولت خلال المحاضرة العديد من المعالم العربية والفلسطينية الأصيلة داخل المدينة المقدسية، والتي تعكس عروبة القدس.

وأضافت أنها قامت بجهود كبيرة أثناء زيارتها لمصر أواخر عقد التسعينات الماضي لتصحيح الصورة المغلوطة حول المسجد الأقصى، عندما دعت الاعلام المصري وجامعة الدول العربية والحكومات في العالم العربي الى ضرورة التزام الصورة الأصلية، وليست الأخرى الدارجة في وسائل وأجهزة الإعلام.

ودعت قليبو، جامعة الدول العربية إلى ضرورة تبني إعادة الفلسطينيين ممن يحملون الهوية المقدسية للعمل بالجامعات الفلسطينية، خاصة في القدس، على أن تتبنى دفع كافة رواتبهم، بما يؤدي الى إعادة التوزيع السكاني على أرض المدينة المقدسية، ويعزز من عروبة وفلسطينية القدس، بجانب الشوارع والمعالم الفلسطينية في المدينة المقدسة، والتي تؤكد عروبتها.

واستعرضت الكاتبة قليبو في محاضرتها أهم المغالطات التاريخية والدينية التي تضمنتها التوراة خاصة ما يتعلق بالقدس، مثبتة استحالة وجود الهيكل المزعوم في القدس والتي تضمنها كتابها الأخير "الإسلام..القدس.. بنو إسرائيل.. اليهود"، وتطرقت إلى التاريخ اليهودي المليء بالجرائم والمجازر واستحالة أن يكون هؤلاء اليهود هم نفسهم أبناء سيدنا يعقوب عليه السلام الذي يسميه اليهود (إسرائيل).. فيما عمدت الكاتبة والمؤرخة قليبو إلى إجراء مقارنات تاريخية ودينية تثبت أن معظم الروايات التوراتية ملفقة وفيها الكثير من التبلي حتى على الأنبياء.

وشددت في نهاية ندوة "تاريخ القدس" على ضرورة تجنب الجدل حول السياق التاريخي، والالتفات الى خطورة ما تعانيه القدس وتتعرض له من تهويد يعمل على تغيير معالمها وتهويدها، خاصة أن جميع الاكتشافات في المدينة التاريخية تؤكد عروبتها، وأن أصولها تعود إلى الكنعانيين، وليس إلى بني إسرائيل كما يزعمون.