القضية الفلسطينية وحل الدولة الدولتين

قال الأكاديمي والكاتب الفلسطيني رائف زريق إن الطروحات السياسية بإقامة دولة واحدة أو دولتين، فلسطين وإسرائيل، لم تعد مقبولة اليوم، فإسرائيل ترفض حل الدولة، كما ترفض حل الدولتين أيضا.
وأوضح، خلال محاضرة سياسية نظمتها مؤسسة الدراسات الفلسطينية حول كتابه 'القضية الفلسطينية وحل الدولة/الدولتين'، في مقر مؤسسة هنريش بل الألمانية في رام الله، مساء اليوم الاثنين، أن إسرائيل لا تقبل أي حل يضمن الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني، فيما يبدو حل الدولتين، سياسيا، حلا دفنه التاريخ، بينما حل الدولة لم يولد بعد.
واستدرك، 'رغم ذلك هناك أهمية لطرح فكرة الدولة الواحدة كي ينتبه الفلسطينيون أولا، والإسرائيليون ثانيا، إلى أن آفاق الحل مفتوحة على مصراعيها حتى إن طال الزمن'.
ومضى يقول إن 'من الوهم الاعتقاد أن حل الدولة الواحدة يشكل مخرجا مباشرا للأزمة الحالية التي يعيشها الشعب الفلسطيني'.
وعن أهمية حل الدولة الواحدة فإنها تكمن في قدرة هذا الحل على صوغ الرؤية الفلسطينية الموحدة، وعلى طرح الأسئلة الصحيحة، مبينا أن أي حل، سواء كان قائما على إقامة دولة واحدة أو دولتين، فإنه يجب أن يتناسب مع منسوب العدالة.
واعتبر زريق أن فكرة الدولة الواحدة أقل من أن تكون نوعا من الحل، وهي أكثر ما تكون توجها إلى فهم الواقع الفلسطيني، وعدسة يجري من خلالها إعادة صوغ المسألة الفلسطينية، ومدخلا آخر لإدارة الصراع.