رابطة الكتاب الأردنيين

نظم فرع رابطة الكتاب الأردنيين في الزرقاء مساء السبت أمسية نقدية لأعمال محمد مشة القصصية .
وقال الكاتب محمد جميل خضر "ان قصص مشة عكست الاضطراب الوجداني المعرفي القيمي عند الكاتب، حيث جاءت قصة (زوايا حادة) كتمثل واضح لهذا التأثر، غير البعيد عن سياقات ذاتية وموضوعية، شكّلت عوامل حاسمة بالنسبة لعالم محمد مشه القصصي ". وأضاف ان مشه يحاول في مجموعاته القصصية ( حبك قدري ، الولد الذي غاب ، همسة في زمن الضجيج ، مولاي السلطان قطز ، بائعة الكبريت ) أن يخلق توازنه الممكن مع المعنى، بأقل هواجس الاهتمام بالمبنى .
وأكد ان مشة يواصل وجهاته الكتابية، وفي رأسه مختلف الهامشيين الساكنين شوارع الحياة، ورفوف المكتبات، وأزقة الحارات المتورمة قهراً وفقراً وعوزاً وكبتاً وحاجات وتطلعات وأحلام يقظة .
وقدم مشة شهادة ابداعية قال فيها أنه نشأ فقيرا لأبوين فقيرين، فكان الفقر أولى عوامل تحفيزه طفلا ليكون من الأوائل على طلاب مدرسته الابتدائية في سنواته القليلة الأولى قبل ارتحاله إلى مخيم أكثر مرارة وفقرا ليعيش في خيمة صغيرة لأسرة كبيرة في مخيم آخر هو مخيم حطين.
وبين انه تلقى تعليمه في ظروف القهر والبرد والجوع والمقاعد المبتلة والرياح التي تعصف في الخيام وساحات المؤن ومطعم وكالة الغوث فتناوبت الطالب حالات من القلق دفعته ليعمل مأمور مقسم هاتفي في مستشفى خاص في جبل اللويبدة في عمان .
وأكد ان ظروفه الصعبة في بداياته لم تمنعه من شراء الكتب ، ولم يمنعه مبلغ بسيط توفر لديه أن يدفع بمجموعته القصصية الأولى ( حبك قدري ) لصاحب مطبعة قريب لأهله متحمس لكتابة هذا الطالب الشاب الصغير في بداية العشرينات من عمره.
وبين انه يعمد خلال كتابته القصصية الى تركها مفتوحة ، وهذا ما يفسر عدم اهتمامه بقفلات قصصه، حتى يشرك المتلقي في القصة .
وقرأ مشة خلال الأمسية التي أدارها الدكتور محمود عليمات وحضرها جمع من الكتاب والشعراء والمهتمين، مجموعة من قصصه القصيرة مثل : شهيد ، المرآة ، أشياء ليست للنشر ، وطفلة .