تجهيز الفيلم

نظمت منظمة "ارض الانسان الايطالية" في صالة الرينبو يوم امس الثلاثاء عرضا للفيلم الروائي المعنون (الى بناتنا) وذلك ضمن فعاليات مشروع المنظمة حول مكافحة الزواج المبكر والزواج بالإكراه.

وانجز الفيلم بعد سلسلة من الجلسات التوعوية والتثقيفية لعدد من الفتيات الاردنيات والسوريات حول الزواج المبكر ومضاره على المرأة والاسرة، كما تم اشراكهن في ورشات تدريبية على التمثيل والاخراج من قبل ذات المنظمة وبدعم من السفارة الكندية في الاردن.

ويحكي الفيلم قصة فتاتين اولاهما رفضت في عمر مبكر الزواج لتكمل تعليمها بينما قبلت الاخرى، ويظهر تبعات قرار كل منهما، في رسالة تحاول تذكير الفتيات بأهمية العلم من جهة وبأحقيتهن بالحياة بصورة طبيعية من جهة ثانية.

واعتبرت مديرة مكتب منظمة ارض الانسان الايطالية ديبورا دابويت ان الفيلم الذي ستتواصل عروضه في العديد من المحافظات الاردنية لغاية العاشر من الشهر المقبل، يشكّل "خطوة على طريق انقاذ الفتيات من الزواج المبكر".

وقالت كيندي كليمن من السفارة الكندية ان اكثر من 14 مليون فتاة "طفلة" حول العالم تتزوج سنويا، موضحة ان الظاهرة تتطلب الحد من انتشارها حماية لهؤلاء الفتيات ولحقوقهن في الاختيار والتعليم.

من جانبه، قال مدير مشروع مكافحة الزواج المبكر خالد الحمصي ان المشروع استهدف 20 فتاة سورية واردنية في العمر الأقرب لحالات الزواج المبكر، في محاولة منه لتثقيفهن على امل ان يتحوّلن لمثقّفات للمجتمعات المحيطة بهن.

وأضاف الحمصي ان الفتيات قمن بصورة حثيثة على كتابة السيناريو وتمثيل الفيلم واخراجه مع مساعدة من المدربين الى ان خرج بصورة جمالية ودرامية مناسبة.

وبدأت منظمة أرض الانسان نشاطاتها في الأردن عام 2005، ومنذ ذلك الحين وهي تنفذ العديد من المشاريع والبرامج التي تستهدف الاردنيين من الفئات المهمشة واللاجئين الفلسطينيين والعراقيين والسوريين في قطاعات الصحة وحماية الأطفال، إذ تقوم المنظمة حاليا بتنفيذ مشاريع متعلقة بصحة الام والطفل (والاطفال حديثي الولادة) وايضا تقديم الرعاية الصحية الأولية.

وتنفذ منظمة ارض الانسان الايطالية العديد من المشاريع المتعلقة بالإغاثة والتنمية الدولية في قطاعات الصحة والتعليم، ومشاريع كسب العيش والمياه والصرف الصحي، إذ تركز المنظمة بشكل كبير على حماية الأطفال وتقديم الفائدة لأسرهم ومجتمعاتهم المحلية.

وتأسست منظمة أرض الإنسان الإيطالية عام 1989 في مدينة ميلان الايطالية، وتركز من خلال المشاريع التي تنفذها على تمكين الموارد البشرية والطبيعية المحلية، وتحاول تحقيق الاستدامة في مشاريعها على المدى البعيد، إذ حاليا تقوم المنظمة بتنفيذ أكثر من 88 مشروعا في 20 دولة حول العالم.