فرقة "رستاك"

تدشن فرقة "رستاك" الموسيقية، الليلة الأولى من ليلتين تخصصهما دار الأوبرا السلطانية في مسقط، للاحتفاء بالموسيقى الفلكلورية الإيرانية في قالب عصري، إذ ستشدو فرقة "رستاك" بأنغام مختاراتها الموسيقية والغنائية مساء الخميس المقبل.

بدأت فرقة "رستاك" مسيرتها الفنية كفرقة للموسيقى التجريبية، عندما اجتمع ثُلّة من الموسيقيين الشباب كانوا يشتركون في الرغبة العارمة لتقديم الموسيقى التقليدية الإيرانية للعالم، وهكذا بدأ هؤلاء الشباب في تقديم موسيقى وأغاني وكلمات مستلهمة من التقاليد الإيرانية، لكنهم مزجوا ذلك بإيقاعات معاصرة.

وتعد "رستاك" أول فرقة إيرانية تعتلي خشبة مسرح دار الأوبرا السلطانية في مسقط، وسوف يتعرف جمهورها الحاضر على مجموعة من الآلات الموسيقية الإيرانية التقليدية، منها على سبيل المثال آلة "الطار"، وهي آلة وترية ذات عنق طويل، وآلة البلابان، وهي نوع من أنواع الناي، وطبل التونباك، والغيتشاك، وهي آلة وترية يتم العزف عليها بقوس. سيقدم الحفل أغان تعكس التنوع الثقافي والعرقي لبلاد فارس، إذ ستكون هناك أغان بالفارسية والبلوشية والعربية والشيرازية والكردية.

وذكر المدير الفني لدار الأوبرا السلطانية مسقط والمكلف بأعمال المدير العام إمبرتو فاني: "تقدم فرقة "رستاك" موسيقى ذات جودة عالية، وهم يعزفون أنغامهم بكل حب، ويقدمون طريقة فريدة لتقديم الموسيقى التقليدية الفارسية، مازجين بين الألحان التقليدية والإيقاعات المعاصرة، ويتمتع أعضاء الفرقة بحيوية عالية عند الأداء على المسارح، ونثق أن الجمهور سيحبها".

من أعضاء الفرقة الرئيسيين: صفري (قائد الفرقة وعازف آلة الطار)، سيد فرزاد مورادي (مغني وضارب على عدة آلات)، سيد بهزاد مرادي (مغن وضارب على عدة آلات)، أكبر إسماعيليبور (عازف الطار)، وصبا جمالي (عازفة آلة القانون) وآخرون. العديد من أعضاء الفرقة تخرجوا من جامعات إيرانية مختلفة حيث درسوا الموسيقى التقليدية الإيرانية.

وتقدم فرقة "رستاك" عرضها لمدة ليلة واحدة فقط، يوم الخميس المقبل في تمام الساعة 7:30 مساء.

يذكر أن هناك فعالية إيرانية أخرى ستحل ضيفة على دار الأوبرا السلطانية مسقط  يوم السبت المقبل، هي فعالية تحمل عنوان (المَعْبَر)، وهو عمل فني مشترك بين المغني محمد معتمدي والملحن علي قمصري، وسيقدم الحفل نوعًا آخر من الغناء والموسيقى الإيرانية.