رعى النائب ياسين جابر حفل توقيع كتاب المربي محمد علي جواد صباح " حين من الدهر - حي السراي "، بدعوة من مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي في النبطية والمجلس البلدي في مدينة النبطية، وبالتنسيق مع تجمع الاندية والجمعيات والروابط الثقافية والاجتماعية في مدينة النبطية، وذلك في القاعة الكبرى في المركز في حضور النائب عبد اللطيف الزين، رئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد جميل جابر، رئيس بلدية النبطية احمد كحيل وشخصيات.
وقد تحدث النائب جابر، للمناسبة فقال: "تعلم المربي محمد علي جواد صباح حب الكلمة فترعرع تحت فيئها، ولما جال في ملكوتها كانت النبطية مقصده وهواه ، رفعها فوق المنكبين كما رفع لواء العلم والتعليم حتى التقاعد وادخلها القلب والمهجة والفكر، لقد حصر أديبنا كل اهتماماته في البحث والتنقيب ، وحمل هم هذا البحث ليدخله جنة الحياة ، بعدما كان الغبار يتأكل احداثا لو لم ينبشها ويحافظ عليها ويدونها" .
ونوه جابر "بالغنى والانتاج الادبي الزاخر للمربي صباح". وقال "مع البيان جمعها وجمع مقالاته وما عثر عليه من مخزون التاريخ والذاكرة في روايته الجديدة " حين من الدهر - حي السراي "، ليأتي ذلك التاريخ مكتوبا بأسلوب تسلسلي سهل يشدك شدا فتقرأه بحب وشوق وتتمنى لصاحبه متابعة الرسالة وغوصا جديدا في بحر تاريخ النبطية المجيد" .
واشار الى ان "كلام المربي صباح عن عتيق النبطية كلام يدهش كصوت المهباج الاتي من عمق خشب حنون مترنح بنشوة الطرب ، نغم يبشر القهوة العربية المرة ، واذ يتابع الاديب مسيرته فانه يتكل على حب الاستطلاع ويجهد في نبش الخزائن وبعثرة اوراقها فيشذب ما هو بحاجة الى تشذيب وينتقي الجيد منها والرائق اللائق لتصبح مكتبه على مدار الايام عامرة بها وبقصاصات وفهارس ووثائق تروي حقبة من تاريخنا العامر الغابر، فلو تخلف المربي محمد علي صباح عن التنقيب او تباطأ او جف مداده لطويت ألوان من هذا التاريخ نحن في أشد الحاجة اليها، انه ما فرط في وريقة عثر عليها ولا اقصوصة تناهت الى مسامعه ليدخل كل ذلك خزانته الادبية، وبعد معاينة وفحص دقيقتين يخرجها قشيبة او يتركها بين اوراقه معززة مكرمة حتى يأتي اليوم المناسب لنشرها" .
ووجه جابر التهاني للاديب صباح، معتبرا بأن "اثارك المنشورة ستظل وساما على صدر هذا التاريخ ومرجعا لكل من سعى الى استشرافه، وعندما يفتح سجل النبطية الناصع يكون اسمك ايها الاديب محمد علي صباح محفورا على صفحاته بأحرف من نور".
ولمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وجه النائب جابر التهاني للمسلمين خاصة وللبنانيين عامة، متمنيا ان "يحمل هذا الشهر الخير والبركة على لبنان واللبنانيين وان تتبدد الغيوم من سماء الوطن لنصل الى شاطيء الامان بالعيش باستقرار واطمئنان بعيدا عن الاجرام والارهاب في ظل الدولة العادلة القادرة على توفير الاستقرار السياسي والامني والاجتماعي لكل ابناء الوطن" .
ثم تحدث المربي صباح فشكر النائب جابر ومركز جابر وبلدية النبطية والاندية والجمعيات فيها على تكريمه في هذا "الاحتفال الادبي المميز" .