جائزة الشارقة للثقافة

واصلت فعاليات الندوة الدولية حول جائزة الشارقة للثقافة العربية اليونسكو نشاطها في روما بتنظيم ندوة في المركز الدولي لصون وترميم الممتلكات الثقافية "الأيكروم".

وأكد ستيفانو دي كارو مدير عام المركز الدولي لصون وترميم الممتلكات الثقافية "الأيكروم" أهمية اللقاء الذي جرى امس والذي يوثق الصلات الثقافية والتلاقي بين الشرق والغرب فكريا وحضاريا.

من جانبه أعرب سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس الدائرة عن شكره لمدير المركز والقائمين على هذه الجهود التي من شأنها الإرتقاء بقيمة الفعل الإنساني والناجزة في عطاءاتها لمنتج ثقافي وفكري وأدبي محمي الحدود والأطر ومصان التضاريس.

وأشار الى ان جائزة الشارقة للثقافة العربية والتي يرعاها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تأتي ضمن رؤية ترتكز على البناء في مدارك الإنسان وتسعى نحو العمل الإنساني الخلاق حيث تفتح الجائزة أبوابا للمشاركة في مجالات صون التراث الثقافي والحضاري للإنسان وتتعاضد مع الأيكروم وكل منظمة من شأنها أن تقدم شيئا في مسرة التنمية المستدامة التي تنتهجها الشارقة.

وأكد العويس حرص الشارقة على تعزيز التعاون مع منظمة اليونسكو ومنظمة ايكروم.. الذي يشكل مدخلا للمنجزات الثقافية المتعددة حيث استضافت الشارقة المقر الإقليمي لمنظمة ايكروم بالشارقة ومقر اليونسكو لقطاع التربية والتعليم في المدينة الجامعية بالشارقة إضافة إلى مقر الإسيسكو المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم ومنذ إنطلاقة جائزة الشارقة للثقافة العربية بالترافق مع إشهار الشارقة عاصمة للثقافة العربية في عام 1998 .

وقال ان هناك اتجاها نحو ترسيخ المشاركات النوعية للقامات والأسماء الكبيرة في الثقافة العالمية وهو الأمر الذي أكد على شمولية الرؤية وإنسانية الهدف من هذه الجائزة حيث أسهمت في التعريف بمنجزاتهم الثقافية و قد حرصت الشارقة دوما على تنمية حوار الحضارات والشعوب وكانت وما زالت تشكل رافدا من روافد المعاني الكبيرة.. النابعة من أهمية التكامل والتواصل بين الثقافات والشعوب.

من جانبه أشاد الدكتور م. روسلر ممثل قطاع الثقافة في منظمة اليونسكو بدور الشارقة الريادي في حفظ التراث المادي والمعنوي ومكانتها المرموقة في هذا الصدد من خلال ما سجلته من مواقع تراثية وآثارية وقد تم ترميم عدة مباني قديمة للحفاظ على الهوية.

وتحدث فاروق ماردم بيك - مؤلف وناشر فائز عام 2014 بجائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية حول دور التفاعل بين مختلف أشكال الفنون والآداب في العالم العربي حيث أسهمت جائزة الشارقة للثقافة العربية في التعريف بعمق الثقافة العربية والفاعلين والمنشطين في أطرها ولفتت اهتمام الأدباء والكتاب العرب والأجانب إلى كنوز المعرفة العربية والثقافة العربية وشجعت الكثيرين ممن يقدرون هذا الإرث الإنساني والفكري في مجال البحث والتمكين للثقافة العربية.