التراث السوري

قدمت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" في باريس برنامج عمل لحماية التراث السوري بتمويل من الاتحاد الأوروبي لثلاث سنوات، يهدف أساسا إلى نزع السلاح من المواقع الأثرية المهددة ومحاربة تهريب الآثار.
ويعتمد برنامج اليونيسكو على "تمويل أولي بقيمة 2,5 مليون يورو"، وفق ما قال المدير المساعد لشؤون الثقافة في المنظمة فرنسيسكو بندارين في مؤتمر صحفي، بعد اجتماع استمر يومين لخبراء محسوبين على النظام السوري والمعارضة فضلا عن مسؤولين دوليين.
وصرح بندارين "أنشأنا مرصدا للتراث في سوريا، مقره بيروت، لجمع كافة المعلومات"، ولفت إلى أن المنظمة الأممية تريد إقناع الأطراف المعنية "بنزع السلاح" في المواقع الأثرية السورية التي لا تزال مستهدفة، مشيرا تحديدا إلى قلعة الحصن التي تعرضت للقصف بسبب وجود مسلحين داخلها.
واقر بندارين بصعوبة تحقيق هذا الهدف مع عدم وجود أي انفتاح على استئناف مفاوضات جنيف حول سوريا، ولكنه بدا متفائلا في احتمال حصول عمل مشترك، وقال "نجحنا في إنشاء مجموعة خبراء حقيقية، يقفون جميعهم برغم اختلاف آرائهم الشخصية تحت مظلة اليونيسكو من اجل التوصل الى شيء مهم".
وستقيم المنظمة أيضا "آلية لتسهيل تبادل المعلومات" حول تهريب المسروقات و"مساعدة الشرطة في مصادرتها".
ودعت الأمم المتحدة في 12 مارس جميع أطراف النزاع إلى وضع حد فوري لتدمير التراث السوري، ودانت استخدام المواقع المدرجة على لائحة التراث العالمي لأهداف عسكرية، مثل قلعة الحصن وتدمر وكنيسة مار سمعان ومدينة حلب وقلعتها.