معرض الرياض الدولي للكتاب

استطاع نشاط ثقافي ـ في حالة نادرة ـ التغلب على آخر رياضي صاحب جماهيرية كبيرة في الرياض، حيث زاد مرتادو معرض الرياض الدولي للكتاب ليومي الخميس والجمعة الماضيين على حضور مباراة الهلال والنصر التي أقيمت مساء الخميس، بأكثر من 38 ألف شخص.

ففي حين كان جمهور المباراة التي تعتبر الأكثر شهرة على المستوى المحلي يقترب من 22 ألف مشجع، كان معرض الكتاب يستقطب أكثر من 60 ألف زائر وزائرة (حسب إحصاءات رسمية). وهو ما جعل إدارة المعرض تغلق أبوابه مساء الجمعة بعد وصوله إلى أقصى طاقة استيعابية، فرجع الكثير ممن كانوا على البوابات.

وكشفت جولة مساء السبت على المعرض، خلو بعض الأجنحة من أي كتاب أو موظف، مما جعل البعض يتساءل عن السبب، خصوصا في ظل تأكيد إدارة المعرض قبيل انطلاقته أنها اعتذرت للكثير من دور النشر بسبب عدم توفر مساحات كافية. لكن أبرز الغائبين الذي أثار العديد من التعليقات في داخل المعرض وفي وسائل التواصل الاجتماعي كان مجلس الشورى الذي سبق أن حجز مساحة جناح، لكنه لم يحضر فاستبدل أمس بجناح لدار نشر تحت اسم "النصيحة"، يبدو أن لديها عناوين قليلة. وفي رده على تساؤل بشأن السبب ذكر مدير المعرض سعد المحارب: ليس الشورى وحده من اعتذر، لدينا حوالى 20 جهة ودار نشر لم تحضر بعد أن حجزت أماكن لها في المعرض، وكان الإجراء الطبيعي هو استبدالها بدور من الموجودة على قائمة الاحتياط، حيث قمنا يوم الجمعة بإبلاغ عدد من قائمة الاحتياط، بوجود أماكن شاغرة لهم، ولكن لأن بعضهم خارج منطقة الرياض فقد يتأخر وصول شحنة الكتب الخاصة بكل دار بعض الوقت.

ويؤكد المحارب في حديثه أن غياب أي جهة أو دار نشر، لا تترتب عليه عقوبات من قبل إدارة المعرض. وقال: قد تكون هناك أسباب لا نعلمها وخارجة عن إرادة الجهة التي حجزت جناحا لها في المعرض، تسببت في غيابها.

فحتى الرسوم المالية التي تؤخذ من الدور المشاركة يتم استيفاؤها في فترة المعرض وليس قبل حضور دار النشر، لكن إذا حضرت الدار وشاركت وباعت كتبها، ثم لم تقم بدفع ما عليها من رسوم، في هذه الحالة يتم منعها من المشاركة في الدورة المقبلة للمعرض.