وقع العقيد توفيق نعيم يزبك في حفل في قاعة كنيسة السيدة - حصارات جبيل كتابه "غمام الانتظار" برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلا بالعميد جورج قرقفي، وبدعوة من المجلس الثقافي في بلاد جبيل ومجلس الفكر، حضره وزيرة المهجرين أليس شبطيني، منسق قضاء جبيل في التيار الوطني الحر طوني أبي يونس ممثلا رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون،النائبان الدكتور وليد خوري وسيمون أبي رميا، قائد سرية جونية في قوى الامن الداخلي المقدم جوني داغر ممثلا قائد الدرك العميد الياس سعادة،امر فصيلة جبيل في قوى الامن الداخلي النقيب كارلوس الحاماتي، رئيس اقليم جبيل الكتائبي المهندس روكز زغيب، مدير العلاقات العامة في بنك بيبلوس جوزف باسيل وحشد من الشخصيات الاجتماعية الفكرية والثقافية وأهالي البلدة.
استهل الحفل بالنشيد الوطني وكلمة ترحيبية لغانم عاصي، ثم ألقى العميد قرقفي كلمة جاء فيها:"ليس غريبا على جبيل بلاد الحرف الضاربة جذورها في أعماق التاريخ،أن تكون للكلمة فيها الحصة الوافرة من اهتمامات أبنائها، وإبداعاتهم في الميادين شتى، فتلك الكلمة التي طالما حملوا لواءها على يد نخبة من مفكري لبنان وشعرائه وأدبائه، وتتألق اليوم في كتاب غمام الانتظار للعقيد يزبك الذي أبى إلا أن يقتفي درب هؤلاء الكبار، ومنهم والده الشاعر الراحل، فكان اعتناقه رسالة الجندية ورسالة شعر في آن واحد، أشبه بلقاء الذات والوطن مع الوطن".
أضاف :"لقد أثبت العقيد يزبك عمق محبته للوطن وإخلاصه له، ليس من خلال مناقبيته العسكرية والجهود التي بذلها طوال خدمته في المؤسسة وحسب، بل أيضا من خلال مؤلفاته الشعرية العديدة التي عبر من خلالها وفي معظمها عن مدى عشقه لبنان، بتاريخه وحضاراته وتراثه ببلداته وقراه بجباله وسفوحه وشواطئه وقبل كل شيء بشعبه الأبي المعطاء،الذي صان الوطن على مر العصور، بالعرق والدم والايمان، ليبقى سيدا حرا مستقلا ومنارة للانسانية جمعاء".
ولفت الى أن "إخراج هذا الكتاب إلى النور وما سبقه من مؤلفات قيمة، عائدة إلى ضباط وعسكريين من مختلف الرتب، وفي أكثر من مجال هو تجسيد لأحد وجوه الجيش المشرقة،أعني به الوجه الثقافي الذي يطل من خلاله العسكري على المجتمع المدني ساعيا إلى إغنائه والاسهام في نهضته وتطوره، كما يحمل في طياته عزم قيادة الجيش على الاستمرار في إيلاء هذا القطاع الحيوي الاهتمام اللازم، على الرغم من جسامة المهمات الملقاة على عاتق الجيش، لا سيما في هذه الظروف الدقيقة الني يمر بها الوطن".
وختم :"إن المؤسسة العسكرية تشعر بالاعتزاز تجاه أبنائها الذين يجلون في النواحي الفكرية العلمية والثقافية، بعد أن أثبتوا جدارتهم في المجال العسكري البحت، وحققوا نجاحات باهرة في جميع الدورات التي تابعوها خارج الوطن، لا بل حازوا في غالب الاحيان المراتب الاولى بين متدربي الجيوش الاخرى، وهذا الاعتزاز يوزايه اعتزاز آخر بالنخب اللبنانية كافة التي تعمل بلا كلل على إبراز الوجه الحقيقي لوطننا الذي نفتخر به ونعتز".
أبي نادر
ووجهت رئيسة مجلس الفكر كلوديا شمعون أبي نادر تحية لراعي الاحتفال العماد قهوجي وتحية الى الجيش اللبناني البطل، واعتبرت أن "غمام الانتظار عنوان له اكثر من دلالة ايزوتيرية لاهوتية وميتولوجية، والمعنى الرمزي للغيم هو الظهور الالهي وبوح النبوءات".
وكانت كلمات للشعراء سليم أبي عبدالله، سليمان يوسف، ابراهيم شليطا الحواط، عماد الفغالي، وكلمة المجلس الثقافي ألقاها نمر نمر، بعدها تم شرب نخب المناسبة.