الصّالة الثّقافيّة في البحرين

في مشاركة للجهات والمؤسّسات الأهليّة في الاحتفاء بالثّقافة من خلال برنامج (الفنّ عامنا)، أقامت مؤسّسة (visionaires) بالتّعاون مع وزارة الثّقافة حفلاً موسيقيًّا، أحيته الفنّانة الفرنسيّة الفيتناميّة العالميّة جاو – جيانق تي نقوين، وذلك مساء اليوم (الاثنين، الموافق 16 حزيران 2014م) في الثّامنة مساءً على خشبة الصّالة الثّقافيّة. بحضور ملأ مدرجات الصالة تفاعلاً وحماساً.
وتعتبر التّجربة الموسيقيّة للفنّانة العالميّة جاو – جيانق تي نقوين فريدة في أداء كلاسيكيّات الموسيقى والمقطوعات من وحي اللّحن الفيتناميّ، الذي تصفه الفنّانة قائلةً: (لون الموسيقى في فيتنام يختلف من بلدةٍ لأخرى ومن قرن لآخر)، وقد اختارت أصولها الفيتناميّة كي تتقاسمها مع الجمهور وتذيعها إلى العالم عبر جماليّة المقطوعات الموسيقيّة وفنّها التّشكيليّ. وهي في زيارتها للبحرين، تختار خطاب الموسيقى الذي تؤمن إنّه يشكّل في العمق الإنسانيّات بتفاصيلها.
والجدير بالذّكر، أنّ الفنّانة جاو وُلِدَت في منطقة هانوي، وقد تأثّرت في سيرتها الفنّيّة بالغنى الثّقافيّ للفيتنام وبرومانسيّة الرّوح لبلدها الأم، كما تأثّرت بالحسّ الفرنسيّ الذي استلهمته من قرى ومدن المنطقة. ومنذ صغرها تتلمذت الفنّانة العالميّة على أيدي العديد من عازفي البيانو الذين درّبوها على الرّقص والغناء باللّغة الفرنسيّة. وحين بلغت السّادسة من العمر اختيرت لتقدّم عرضًا أمام كتيبة من الجيش الفيتناميّ، فيما قدّمت في الحادية عشرة من عمرها حفل عزف البيانو الأوّل في دار أوبرا هانوي. هذه البداية الغنيّة حفّزتها لاحقًا على التّعلم في كليّة الموسيقى والفنون التّشكيليّة بجامعة هانوي والتي رشّحتها لتلبية دعوة الحكومة الأندونيسيّة لتقديم عرض أمام كبار الشّخصيّات والوفود الملكيّة الأوروبيّة. وقد انتقلت جاو – جيانق لاحقًا لاستكمال تدريباتها الموسيقيّة في مدينة نيويورك، وهناك كانت الفنّانة الفيتناميّة الأولى التي تخرّجت من أعرق المدارس الموسيقيّة. وتتالت بعدها إنجازاتها وواصلت تفسيرها للأحاسيس الإنسانيّة فكشف عن موهبتها في الرّسم، والتي جعلت منها فنّانة متألّقة تعبّر باستخدام الموسيقى سماعيًّا والتّشكيل بصريًّا