الجزائر ـ حسين بوصالح
يعود أب الرواية الجزائرية الراحل الطاهر وطار بداية من 11 كانون الثاني/ ديسمبر للواجهة الأدبية من الشرق الجزائري الذي احتضنه لحظة ولادته، من بوابة الملتقى الوطني الثاني الذي يحمل اسمه، واختير موضوع "البعد الوطني في كتابات الطاهر وطار وأثرها على المجتمع الجزائري"، ليكون محور أشغال الملتقى. وتحتضن دار الثقافة لولاية أم البواقي خلال أيام 11،12،13 كانون الثاني/ ديسمبر الجاري، فعاليات الملتقى الثاني للأديب الطاهر وطار، وعكفت دار الثقافة بالتنسيق بالتنسيق مع جامعة العربي بن مهيدي على التحضير لهذا الحدث الأدبي المهم، الذي يتطرق إلى عمق كتابات أب الرواية الجزائرية، وأحد أكثر مثقفيها إثارة للجدل بالعودة إلى مواقفه الثابتة والجريئة نصّب "عمي الطاهر"، كما كان يحلو له، رائدا في الأدب الجزائري. ودعت لجنة التنظيم عددا من الدكاترة والأدباء لتأطير ندوات وورشات الملتقى، وتمّ تخصيص عدد من المحاور منها، "كتابات الطاهر وطار بين الأيديولوجية والتجريب"، "الخطاب الروائي و مضامين الهوية"، "الكتابة الروائية الجزائرية وأبعادها الاجتماعية"، "الخطاب الروائي بين جدلية الماضي و الحاضر"، و"الوعي الثوري في الأعمال الروائية". وسيتم التطرق إلى هذه المحاور بالدراسة والتحليل من قبل مجموعة من الأكاديميين والأدباء يترأسهم الأستاذ باديس فوغالي، وأسماء معروفة منها العلمي المكي، حمبلي رابح، دكدوك بلقاسم، رزيقة طاوطاو، وفاطمة الزهراء عاشور، وينتظر أن يحضر الملتقى جمهور كبير من الطلبة ومتوقي الأدب ومحبي الأديب الراحل. للتذكير، توفي الطاهر وطار في 12 آب/ أغسطس 2010، بعد معاناة مع مرض عضال عن عمر ناهز 74 عاما، لقب بأبي الرواية الجزائرية، أسس وترأس الجمعية الثقافية الجاحظية التي تعدّ منبرا أدبيا ثقافيا لكلّ الأدباء الجزائريين والعرب، وترك العديد من المؤلفات في الرواية والقصة والمسرح والترجمة أشهر ما كتب وطار رواية "اللاز" (1974)، "الزلزال" (1974)، "الشمعة والدهاليز" (1995)، وآخر ما كتب "قصيد في التذلل" (2010).