"الثقافي السوري" يُنظّم فعالية "أدب الطفل بين الواقع والطموح"

أقام المركز الثقافي العربي السوري في طهران فعالية ثقافية تحت عنوان “أدب الطفل بين الواقع والطموح” تخللتها محاضرات تتعلق بأدب الطفل ومقارنة بين أدب الطفل في سورية وإيران ومعرضا للصور رافقه عرض لفيلم قصير عن الطفولة خلال الأزمة التي تمر بها سورية نتيجة الإرهاب التي تتعرض له.

 

وأوضح الأديب السوري حسين الراعي المتخصص في الأدب الفارسي في محاضرة أن أدب الطفل في سورية بدأ فعليا في القرن التاسع عشر من خلال الترجمات التي نقلت من الأدب الغربي إلى الأدب العربي أي بعد قرنين من نشوئه في أوروبا عام 1767 لافتا إلى أن أدب الطفل في سورية مر بمراحل كثيرة وكانت لكل مرحلة خصوصيتها وأشهر كتابها الشاعر الكبير الراحل سليمان العيسى ورزق الله حسون.

وقال الراعي إن “أدب الطفل في إيران كانت له خصوصية أيضا منذ بدايات الحركة الدستورية بين عامي 1905 و1907 ومرورا بانتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 وحتى العصر الراهن ومن أهم شعرائه صمد بهرنكي ومصطفى رحماندوست ونادر ابراهيمي”.

ورأى أن من أهم نقاط الاشتراك بين أدب الأطفال في سورية وإيران هي أن تاريخ ادب الطفل في البلدين يعود الى مرحلة زمنيه واحدة وهي مرحلة ترجمة الأدب الغربي وخاصة الفرنسي إلى اللغة العربية والفارسية ولا سيما أدب الطفل في منتصف القرن التاسع عشر.

 

بدوره دعا مدير المركز الثقافي العربي السوري في طهران طارق ناصر إلى ضرورة الاهتمام بثقافة الطفل والمنتوج الثقافي الذي يقدم للأطفال لما له من تأثير كبير على الصحة الثقافية والاجتماعية للمجتمع وقال إن “بناء الطفل وتحصينه ضد الانحرافات الوافدة والمصطلحات الغريبة هو بناء للمجتمع والوطن وفق أسس سليمة ومتينة لأنهم رجال المستقبل الذين سيبنون ويدافعون عن الوطن وحريته وكرامته ضد أي فكر منحرف”.

وتم خلال الفعالية افتتاح معرض للصور عن الفن التشكيلي لمجموعة من الأطفال واليافعين السوريين تحت عنوان “من صنع الجلاء يصنع النصر” من مركز أدهم اسماعيل للطفولة التابع لوزارة الثقافة السورية حيث عبرت الصور عن انتصارات الجيش العربي السوري على المجموعات الإرهابية واعتزازهم بجيش الوطن حامي البلاد والأرض.

وعرض فيلم قصير حمل عنوان “العصافير الجريحة” من إنتاج المؤسسة العامة للسينما في سورية يصور ويعالج واقع الطفولة خلال الأزمة التي تمر بها سورية من تجنيد الأطفال ضمن التنظيمات الإرهابية المسلحة وحمل السلاح بدلا من حمل القلم إضافة لاستهداف المدارس والمراكز التعليمية.