فعاليات الأسبوع الثقافي للفنون والحرف التقليدية

 أسدل الستار مساء اليوم على فعاليات الأسبوع الثقافي للفنون والحرف التقليدية بجمهورية جنوب أفريقيا الذي انطلق يوم الإربعاء الماضي بسوق واقف.وتضمن المهرجان الذي نظمته سفارة جمهورية جنوب أفريقيا بالدوحة على مدار 4 أيام، واحتضن فعالياته مركز واقف للفنون بسوق واقف، مجموعة من الورش والعروض التفاعلية التي أقيمت بين الفنانين القطريين وخمسة فنانين من جنوب أفريقيا جاءوا للمشاركة في هذه التظاهرة الفنية.

وصرح السيد سعد كشاليا سفير جمهورية جنوب افريقيا في قطر بمناسبة ختام الأسبوع الثقافي الفني الإفريقي بأن هذه التظاهرة لاقت إقبالا كبيرا من قبل محبي الفنون التقليدية والحرف اليدوية في الدوحة، حيث توافد زوار سوق واقف التراثي في عطلة نهاية الأسبوع للاستمتاع بفعاليات هذا المهرجان الإفريقي والاطلاع عن قرب على الثقافة التقليدية الإفريقية.
وأشار أن هذه الفعالية تعتبر نقطة انطلاق لعدد من الفعاليات الثقافية والفنية التي ستقام خلال الفترة المقبلة بين كل من دولة قطر وجمهورية جنوب إفريقيا، متقدما بالشكر الجزيل لكل من وزارة الثقافة والفنون والتراث ومركز سوق واقف للفنون وكافة الجهات المساهمة في هذا الحدث، معتبرا أن هذه الخطوة هي خطوة هامة لمزيد من التعاون الثقافي بين البلدين خاصة في مجال الحرف اليدوية والتقليدية.

وكانت السيدة ريجيوسي مابودافاسي نائبة وزير الثقافة بجمهورية جنوب إفريقيا قد افتتحت فعاليات الأسبوع الثقافي للفنون والحرف اليدوية لجنوب إفريقيا نهاية الأسبوع الماضي، حيث أعربت عن سعادتها لاحتضان دولة قطر هذه الفعالية للمرة الأولى، مشيرة إلى أن هذه التظاهرة الثقافية أقيمت بهدف التعرف على الثقافة القطرية التقليدية بجانب تعريف المجتمع المحلي في قطر بالإرث التراثي الإفريقي الغني.وكانت سعادتها قد صرحت لوكالة الأنباء القطرية (قنا) بأن الأسبوع الثقافي الجنوب إفريقي سينظم بشكل سنوي في الدوحة،  مضيفة بأن العام المقبل سيشهد انطلاقة النسخة الثانية لهذا المهرجان ولكن بشكل موسع وأكبر من هذا العام، حيث سيضم الأسبوع الإفريقي السنة القادمة مظاهر وجوانب أخرى للثقافة في جنوب إفريقيا مثل المسرح والشعر والأدب والفنون بجانب الحرف اليدوية.

جدير بالذكر أن جمهورية جنوب إفريقيا تشتهر بالصناعات الحرفية، حيث تشغل هذه الصناعة هناك أهمية بالغة على الجانب التاريخي بإعتبارها تمثل هوية البلاد وعاملا هاما في حفظ التراث والموروث الإفريقي العريق، كما أنها تلعب دورا بارزا كذلك على الصعيد الاقتصادي والتجاري.وقد برع الإفريقيون في صناعة المشغولات اليدوية التقليدية منذ قديم الزمان وكانوا يصدرونها للخارج ويبادلونها بالسلع والبضائع الأخرى، كما يحرص الإفريقيون حتى الآن على اقتناء المشغولات الفضية والحلى والأحجار والمنسوجات التي تحظى باهتمام كبير من قبلهم.