جانب من الندوة

وقعت الاعلامية الشاعرة امل وجيه ناصر كتابها "صرخة امرأة" خلال ندوة في قصر الاونيسكو رعتها وزارة الثقافة، في حضور ممثل الوزير ريمون عريجي الشاعر علي بكري، عادل شويري ممثلا وزير البيئة محمد المشنوق، الوزير السابق جوزف الهاشم وحشد من الشعراء والمثقفين والاعلاميين.
البعلبكي
النشيد الوطني ثم كلمة تقديم من الزميلة وداد حجاج عن الكتاب وصاحبته.
والقى نقيب الصحافة محمد البعلبكي كلمة وصف فيها امل ناصر ب"الشاعرة بالسليقة وهي التي قالت الشعر باكرا في منزل مشبع بالأدب". وتذكر والدها "الصديق الراحل الذي كان من طينة الاعلاميين المتسلحين بالمنطق والموضوعية".
وأضاف: "لقد غرزت في حنايا قصائدها كل ما يدغدغ مخيلتها بعد تجارب في الحياة الدنيا. تطلعت شاعرتنا الى الدنيا الواسعة فوجدتها مثقلة بالتعب وغارقة بالمصائب والآهات. ولا كانت تنشد الحياة الحلوة عملت عبر قصائدها على بلسمة الجراح والاعداد لأيام مفعمة بلأمل والطمأنينة والانشراح".
وختم: "لم ينضب الشعر عندها يوما. فمن الدنان المعتقة غرفت منه الجيد. ومن المآسي كان لها شعر رثائي. تطول رحلة امل وجيه ناصر في ديوانها "صرخة امرأة "الذي صفحاته بلوحات للفنان التشكيلي وجيه نحلة. امل ناصر صاحبة عطاء شعري مميز سلمت يداها".
الامين
وكانت مداخلة لرئيسة "ديوان اهل القلم" الدكتورة سلوى الخليل الامين قالت فيها: "نكتب اسماءنا على صراخ المدى، نهتف باسم الحب الممتد غنجا في طيات الصدور، ثم نتعجل تلمس الحياة ومكامن السعادة حين نجتاز اسوار الكلمات حيث اللغة تتقطر بلفح الهوى ورذاذ نغمات تتهادى على بساط الارياح كعروس فجر ليلكية السمات".
واضافت: "الوجع عند الشاعرة والروائية والاعلامية امل وجيه ناصر هو القضية المثقلة بألف حكاية وخاطرة، ونبض ترانيم تدغدغ بدايات الصباح، بفت المسك المتناثر من كفيها لا تخطئ الهدف في الزمان الصعب. كتابها رعشات انثوية، تماهت مع تفاصيل الحياة المفعمة بتلافيف الوقت المغلف بلعذاب والقهر والعشق المصفى وطلاوة اللسان الذي يبدع، حين تسير مراكبة على وجه الماء".
نحن نحبك يا أمل اكثر واكثر فزيدينا من رشقات خواطرك اكثر فأكثر".
شلهوب
والقى الدكتور نسيم شلهوب كلمة تناول تفاصيل الكتاب بأسلوبه، وقال: "من شاء ان يعرف كل شيء بفضول علمي عليه ان يقرأ المقدمة وما يتلوها بتؤدة وتأن وكأنه طبيب يجس عليلا. هي موهبة الارتفاع بالصورة الانسانية الى مصاف الآلهة، هي انطباق الحبر بلغة الوحي، واحياء القلم اليابس ليتنبأ بما لا يراه الاخرون".
واضاف: "كاتبة اوجعها زمان مر كالرحى، أثمر علقما "انتظرتك دهرا فاقتلعتني من جذوري. بين ايدينا كاتبة مرهفة الاحساس تشهق حبا تزفر وفاء، تتسايق الكلمات سيلة تحت اناملها لتنسكب روحا قلقة فوق الورق.سهل يمتنع على معظم جهابذة اللغة والادب.
طراد
وقال الدكتور جورج طراد: ،ينساب خطاب امل ناصر وتتشكل ملامحه الكتنزة رؤيا ومعاناة .هي لا تخبيء وجعها لانها تخجل به .انه وجع مطهر يرتقي بصاحبته الى فوق ،الى حيث المشاعر الصادقة والرؤى التي تصنع الشعر وتنضح به .
اضاف ،يقيني ان امل تخفي حزنا عميما خلف كلماتها، لكنه حزن خلاق ،بمعنى انه لا يحبط، بل يحرض على التجاوز والتخطي في اتجاه اقاليم موحية قوامها ابداع، او سعي الى ابداع، وقد نجحت امل ناصر في اخذنا الى تلك الاقاليم ،حيث تقيم بابداعاتها المتمادية.
ناصر
وكانت كلمة للكاتبة والشاعرة ناصر التي شكرت الرئيس العماد ميشال سليمان على "تهنئته لها على الديوان "صرخة امرأة" وعلى تقديره للفكر والشعر والادب".
وحيت الشاعر جورج شكور الذي "كانت له اياد بيض وفضل كبير عليها في مسيرتها الادبية كذلك الفنان التشكيلي وجيه نحلة الذي زين الديوان بلوحاته وخط بريشته العنوان".
وختمت: "صرخة امرأة هي صرخة حب وألم وغضب ومعاناة. صرخة كل امرأة مسها العشق المجنون وجموح الشوق اللاهب، أرجو ان تصل الى اسماعكم".