فعالية بمناسبة يوم الطفل العالمي بعنوان “أطفال الياسمين”

نظمت وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع منظمة طلائع البعث اليوم فعالية بمناسبة يوم الطفل العالمي بعنوان “أطفال الياسمين” وذلك على مسرح مكتبة الأسد بدمشق.

وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية ريما القادري أن أطفال سورية يواصلون تعليمهم وتفوقهم ولعبهم وإصرارهم على بناء المستقبل المشرق بعزيمة وثبات رغم الألم والحزن نتيجة الحرب التي تتعرض لها سورية مشيرة إلى أن تزامن يوم الطفل العالمي مع ذكرى التصحيح المجيد يعد بوصلة ومنبرا لتوجيه الجهود لبناء الوطن وإعادة إعماره بالشكل الأفضل من أجل الأجيال القادمة.

بدوره لفت وزير الثقافة عصام خليل إلى ضرورة تنمية وتربية الأطفال بشكل متوازن وواع ليكونوا نواة المستقبل الذي نطمح لتحقيقه

من جهته أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون دور الطفل وأهمية تربيته على المثل والأخلاق والقيم كي يسهم في بناء مستقبل سورية مشيرا إلى أن التربية الصالحة للآباء والأجداد لأبنائهم والاهتمام ببناء الإنسان هي السبب في صمود سورية بوجه الإرهاب الذي دمر دور العلم والعبادة والثقافة تحت حجج واهية.

وبين المفتي حسون دور الآباء المهم في تربية الأطفال من أجل بناء وطن الإيمان والمحبة والأخاء وليكتب أطفال سورية تاريخ مجدها وعطائها مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالأيتام ورعايتم واحتضانهم.

وأشار رئيس منظمة طلائع البعث الدكتور عزت عربي كاتبي إلى ضرورة التركيز على شريحة الأطفال وإعدادهم بالشكل الأمثل ليسهموا في عملية إعادة الإعمار وبناء الوطن مؤكدا ضرورة تضافر جهود الوزارات والمنظمات الشعبية والأهلية في تحصين الأطفال ومساعدتهم على تجاوز ما تعرضوا له خلال الأزمة.

ولفت عربي كاتبي إلى دور المنظمة في ترجمة ما يتلقاه الطلاب من المناهج الى سلوك واكتساب للمفاهيم والقيم الوجدانية والوطنية من خلال وضع خطط واستراتيجيات تعمل على الدعم النفسي للأطفال وإكسابهم المواهب وتفريغ الشحن والطاقات لديهم وتوظيفها بالشكل الصحيح وبالاتجاه المناسب عبر فرق مختصة بهذا الشأن.

وأكدت الأم فاديا اللحام رئيسة دار مار يعقوب المقطع في قارة الاستمرار بالعمل لإعالة الأطفال الذين فقدوا ذويهم خلال الأزمة وإعادة تهيئتهم نفسيا واجتماعيا وتعليميا من خلال تنظيم برامج لهم بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية مطالبة الدول الداعمة للإرهاب بالكف عن دعم التنظيمات الإرهابية المسلحة التي تسعى لتدمير الإنسان والطفولة في سورية.

وأعرب الأطفال المشاركون عن حبهم لوطنهم وإصرارهم على مواظبة التعلم لإعادة بناء وطنهم والوفاء لتضحيات بواسل الجيش العربي السوري.

وتخلل الفعالية عروض فنية وقصائد شعرية تمجد الطفولة قدمها أطفال من منظمة طلائع البعث وجمعية حقوق الطفل ودار الرحمة للأيتام وجمعية القديس جاورجيوس.

كما تم تكريم الأطفال المتميزين وعدد من سيدات الأعمال اللواتي يسهمن في العمل الطفولي.

حضر الفعالية وزير التربية الدكتور هزوان الوز ووزير الدولة الدكتور محمد مطيع مؤيد ومعاونا وزيرة الشؤون الاجتماعية وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وممثلين عن المنظمات الشعبية والأهلية ومكتب الشهداء.