صدر حديثًا عن دار العين للنشر، رواية جديدة بعنوان "رماد الروضة"، للدكتور إقبال العثيمين. من أجواء الرواية "كانت السيارة صغيرة، فاندفع نحو المقعد الخلفى، وما أن استقر بالمقعد، حتى انتباتنى هواجس عديدة، وتداعيات وأسئلة، وقلت لنفسي: ترى هل يحمل مسدسا، وهل سيجبرنا أثناء العودة على الوقوف أمام مركز للجنود العراقيين؛ وهكذا أخذت الأفكار السوداوية والكوابيس تنهال على مخيلتى، وربما هذا ما كان يدور فى رأس نوال أيضا. ورغم هذا الشعور القاتم الذى تولد فى نفسى، إلا أننى تماسكت وانطلقت بالسيارة نحو البيت، لكنى لم أتمكن من التغلب على هاجس الاعتداء على أو على نوال طوال الطريق، وكنت أتوقع بين لحظة وأخرى أن يمد يده فجأة على رقبتى أو على رقبتها لخنقى أو لخنقها، أو القيام بعمل ما ليؤذينا. وما أن لاحت لنا منازل الأحياء السكنية حتى تنفسنا الصعداء، وشعرنا بنوع من الراحة عبرنا عنها بالابتسامات التى علت وجوهنا أخيرا بعد طول وجوم.