صدرت للروائي والإعلامي المصري ناصر عراق ، عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة، أحدث رواياته والتي حملت اسم (نساء. القاهرة. دبي). ترصد الرواية مصير أسرة مسيحية بالقاهرة والتحولات التي جرت على نسائها طوال أربعين سنة بالتزامن مع التغييرات التي طالت مصر والعالم العربي في تلك الفترة نفسها. بلغة سلسة وأحداث متسارعة يتنقل بنا الكاتب ناصر عراق برشاقة بين القاهرة ودبي من خلال نساء تذوب بينهن التفاصيل وتمزج بينهن الحياة، فتختفي فوارق الدين واللون والسن، وتتلاشى المسافات بين الزمان والمكان، وتتكثف الثواني والساعات والسنين، فنحيا عبرة خمسة أيام أحداثا نابضة بتوتر الحاضر وعبق الماضي، في رحلة تمتد منذ عام 1973 إلى 2011 بين القاهرة ودبي، حيث نعيش الزمان بحنينه والمكان بعبقريته. يذكر أن ناصر عراق تخرج في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1984، ويعمل حاليًا نائب مدير تحرير جريدة اليوم السابع القاهرية حيث يشرف على تحرير باب (عطر الأحباب)، وكان قد عمل بالصحافة الثقافية في مصر قبل أن يغادر إلى دبي سنة 1999 ليشارك في تأسيس دار الصدى للصحافة ويتولى رئاسة القسم الثقافي في مجلة الصدى الأسبوعية لمدة ستة أعوام، ثم يسهم في تأسيس مجلة دبي الثقافية ويصبح أول مدير تحرير لها بدءًا من العدد الأول في أكتوبر 2004 ولمدة سبع سنوات. كما شارك عراق في تأسيس جائزة البحرين لحرية الصحافة بالمنامة عام 2010 وكان أول منسق عام لها، فضلا عن توليه موقع المنسق الثقافي والإعلامي في مؤسسة (ندوة الثقافة والعلوم) بدبي. وقد نال عراق جائزة أفضل كتاب التي تنظمها جمعية أصدقاء أحمد بهاء الدين عام 2000 عن كتابه (تاريخ الرسم الصحفي في مصر)، وجائزة أفضل مقال في الصحافة الإماراتية عام 2004 التي تنظمها مؤسسة تريم عمران للصحافة بالإمارات. من أهم كتبه (ملامح وأحوال.. قراءة في الواقع التشكيلي في مصر)، (الأخضر والمعطوب.. مقالات في الثقافة والفن والحياة)، وروايات (أزمنة من غبار 2006)، (من فرط الغرام 2008)، (تاج الهدهد 2012) ورواية (العاطل 2011) التي وصلت إلى القائمة القصيرة في الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) الدورة الخامسة 2012.