القاهرة - أ.ش.أ
في ندوة عقدت مؤخرا في اتيليه القاهرة لمناقشة رواية "محلك سر" للكاتبة سمر نور، ذهب الناقد الأدبي الدكتور يسري عبدالله، إلى أن تلك الرواية تتميز بكونها غارقة في فضائها النفسي، المتشكل على مهل، وبفنية عالية دون ادعاء أو تعقيدات. أدارت الندوة الكاتبة الصحفية دينا قابيل، وطرحت في مستهلها عددا من التساؤلات المهمة حول الرواية. وبدأ الناقد يسري عبدالله حديثه عن الرواية قائلا: عبر عوالم يمتزج فيها الخوف بالدهشة، ويختلط فيها الواقعي بالمتخيل، تتحرك الكاتبة سمر نور في روايتها "محلك سر"، خالقة فضاء نفسيا يسع انفعالات شخوصها المختلفين وهواجسهم، ويحوي إحباطاتهم المتفاقمة، والتي ترتحل معهم منذ النشأة والتكوين ووصولا إلى لحظتهم الراهنة. ثم وصف الدكتوريسري عبدالله شخصيات الرواية، وتحديدا "لمى وصوفي" بأنهما بمثابة الشخصيتان المركزيتان في الرواية، واللتان تصيران أحيانا وجهين لشخصية واحدة، عانت الاغتراب والفقد والوحشة، حيث تجمعهما بكارة الطفولة، وحينما يكبران يصحبان معهما عالما مسكوتا عنه، وهذا العالم هو ابن لأبنية خربة تخلق طيلة الوقت صدى اجتماعيا بائسا يزداد فيه التهميش لكل أولئك الذين يعيشون على الحافة. ثم أشار يسري عبدالله إلى الأقسام الثلاثة المشكلة للرواية: "شرفات، وجدران، وباب"، مضيفا أن الرواية "غارقة في فضائها النفسي، والتي تشكله على مهل، وتخلقه بفنية عالية دون ادعاء أو تعقيدات". وقد شهدت الندوة مداخلات من عدد كبير من المثقفين، من بينهم الدكتور أمجد ريان، والكاتبة اللبنانية لنا عبدالرحمن، والكاتبة المصرية أسماء عواد التي قرأت مقاطع من الرواية، والفلسطينية سماح الشيخ، كما حضرها عدد من الروائيين من بينهم فتحي إمبابي، ووحيد الطويلة، ونهى محمود، والطاهر شرقاوي، ومحمد رفيع، ومحمود الغيطاني.