المركز الثقافي الملكي يطلق مجموعته القصصية الأولى "ضوء جديد"

أطلق القاص محمد الزيود مساء أمس الاحد في المركز الثقافي الملكي مجموعته القصصية الأولى "ضوء جديد" الصادرة ضمن منشورات جرش مدينة الثقافة الاردنية عام 2015.

وتنتمي المجموعة التي تقع في 100 صفحة من القطع الصغير، وتضم 46 نصا قصصيا إلى فن القصة القصيرة، والقصة القصيرة جدا، بأسلوب القاص الذي ينحى للكتابة الوجدانية التي تسعى الى تعزيز قيمة الوطن والأم، وتتميز بالجمل المكثفة القصيرة واللغة الشاعرية والصور المبتكرة انسجاما مع المشاهد الانسانية التي تحدث في الحياة اليومية.

وقال وزير الثقافة الدكتور عادل الطويسي في كلمة له ان هذه المجموعة التي تتكون من قصص قصيرة، وقصص قصيرة جدا مهمة في هذا العصر، لأنها بهذا الحضور تثبت انه ما زال هناك من يؤمن بوجود الكتاب كخير جليس كما قال الشاعر على الرغم من سطوة الأجهزة اللوحية الحديثة التي اسهمت بتوفيرها التكنولوجيا.

واضاف ان هذا الفن "القصص القصيرة جدا" على عكس فن القصة القصيرة المتعارف عليه تترك عبئا ثقيلا ليس بالسهل على القارئ والمحلل ان يفهم ما وراءها لأنها لا تدخل في التفاصيل وهي تعتمد على سيكولوجية تقول: ان العقل الانساني يكمل ما هو مفقود، وهذا ما يعمل في إطاره هذا الفن الجديد المسمى بالقصة القصيرة جدا.

وأعرب عن تقديره للجهود التي قامت بها بلدية الهاشمية الجديدة للترويج لهذا الحفل، والحضور الكبير الذي جاء دعما للقاص الزيود، موضحا ان البلديات في المملكة يجب ان يكون لها مثل هذا الدور الثقافي على غرار البلدان المتقدمة التي تدير المشهد الثقافي فيها مؤسسات المجتمع المدني والبلديات.

وقالت الدكتورة نهى الشقران في قراءتها النقدية ان القصة هي مزيج من القصص القصيرة، والقصة القصيرة جدا وهذا شيء يعتبر ميزة للمجموعة القصصية ان تجمع بين الأمرين.

واضافت ان اول ما يلفت الأمر في هذه المجموعة هو العنوان "الضوء الجديد" الذي يرنو اليه البطل في كل قصة، وكأنه هو ذاته يتنقل من قصة الى قصة يبحث عن ضوئه الجديد الذي قد يكون النصف المكمل له على شكل انجاز يطمح اليه، او الوطن الضائع.

واشارت القاصة جميلة العمايرة في قراءتها الى تأثير بيئة القاص والأرض العابقة بالتاريخ على نتاجه الأدبي، وحضور ذلك في تجربته الغنية وصحبة القلم كرفيق مؤتمن ليكتب تجربته الغنية وينحاز للناس ولعمان مدينة الحب الأخوي وأم الجهات كلها، كما يكتب احلامه عن التحرر والانعتاق والعيش بكرامة.

وبين القاص محمد الزيود في الحفل الذي أداره الأديب محمد المشايخ اهتمامه بالكتابة الابداعية منذ الصغر وتعلقه باللغة العربية، كما تطرق الى دور القراءات الأولى في المدرسة، وتردده الدائم على رابطة الكتاب فرع الزرقاء، ونادي اسرة القلم، ومكتبة البلدية لمتابعة النشاطات الثقافية، وصولا الى البرنامج الإذاعي "اقلام واعدة"، الى جانب قراءته لعدد من المبدعين الاردنيين في فن القصة، الى ان وصل الأمر الى ظهور مواقع التواصل الاجتماعي التي اتاحت له التفاعل بشكل مباشر مع القراء.

وقال رئيس جمعية الحوار الديموقراطي محمد داودية ان من يطالع هذه المجموعة القصصية يلمس كم تنطوي على عذوبة نادرة، مضيفا ان نصوص المجموعة تفصح عن قدرة القاص على التكثيف والاختصار في اللغة والصفاء وهذا النوع من الكتابة يتميز بالرشاقة والسرعة وله جمهوره.

والقاص الزيود من مواليد الهاشمية في محافظة الزرقاء، وبدأ بكتابة القصة القصيرة من خلال برنامج " اقلام واعدة" ونشر بعضها في الصحف، وشارك في عدة انشطة وامسيات ثقافية.