القاهرة ـ أ ش أ
تبدأ لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة موسمها الثقافي هذا العام بمناقشة رواية عمار علي حسن "جبل الطير"، في السادسة مساء اليوم الأربعاء.
يناقش الرواية كل من الناقدة الدكتورة فايزة سعد أستاذة اللغة العربية بكلية الألسن بجامعة عين شمس، والشاعر والناقد شعبان يوسف، ويدير الندوة الكاتب والناقد ربيع مفتاح، ويحضرها عدد من الأدباء والمهتمين بالأدب.
الرواية، التي صدرت عن مكتبة الدار العربية للكتاب، هي رحلة خفير آثار في التاريخ حين يناديه هاتف كل ليلة فيذهب خلفه إلى زمن بعيد، يخالط ناسه ويشهد على طقوسهم في الأفراح والأتراح، ويكشف الأساطير والصراعات والمكابدات التي يصنعونها في حياة مترعة بالتفاصيل، فتتاح له بهذا فرصة للمجاهدة والاجتهاد، فيما بعد، حتى يصير صوفيا ورعا يقع في حب فتاة كانت مشروع راهبة، ومعا يواجهان صلف الواقع، وهما يرتحلان في الزمان والمكان.
تدور أحداث الرواية في أماكن أثرية فرعونية ومسيحية وإسلامية بمحافظة المنيا خلال سبعينيات القرن العشرين، وهي حافلة بشخصيات غريبة، تصنع مع بطلها "سمحان" عالما مدهشا، يتصاعد دراميا بشكل محكم، وبلغة عذبة.
في كلمته، التي جاءت على غلاف الرواية، قال الناشر: "هذه الرواية تقيم جسرا عريضا بين الواقع والخيال، يجتازه القارئ في يسر، عبر نسيج سردي محكم، يبدعه الكاتب بدأب فلاح، وتبتل ناسك، مانحا شخوصه لحما ودما، يجعلها تتسلل من قلب التاريخ البعيد، لتدب على الأرض بيننا، وتشاكس البشر والشجر والحجر.. إنها رواية تطرح، ببراءة وبراعة، صورا حياتية، وحالات إنسانية، شيقة وشائكة، تلامس الواقع بقسوته، والخيال بنعومته، في حضرة الوجد والعرفان، وفي ظل تصالح الشك مع اليقين، لتصنع "واقعية سحرية" عربية، تلفت الانتباه بقوة".
يذكر أن "جبل الطير" هي الرواية الثامنة لكاتبها بعد "باب رزق" و"شجرة العابد" و"سقوط الصمت" و"السلفي" و"زهر الخريف" و"جدران المدى" و"حكاية شمردل"، فضلا عن أربع مجموعات قصصية هي: "حكايات الحب الأول" و"أحلام منسية" و"عرب العطيات" و"التي هي أحزن"، وله كتابان في النقد الأدبي: "النص والسلطة والمجتمع" و"بهجة الحكايا" وقصة للأطفال بعنوان "الأبطال والجائزة"، إلى جانب عشرين كتابا في التصوف والاجتماع السياسي.