قال قاضي زاده: "أن شین کوینغ سون، تعتبر من الکتاب الکوریات الاکثر نجاحاً ومن کتاب الموجة الجدیدة وهي تقیم في امریکا ولها الکثیر من المعجبین في بلادها الاصلیة وهي کوریا الجنوبیة. وقد حصلتُ علی النص الاصلي لهذه الروایة المترجمة من الانجلیزیة الی الفارسیة من أحد الاصدقاء. وقد لاحظت عند مطالعتي لهذه الروایة بأن الموضوع الاساس فیها هو موضوع مألوف لعموم الناس."      ویشیر قاضي زاده الی أحداث الروایة ویقول بأنها بسیطة ومفعمة بالاحاسیس ویضیف: تحکي الکاتبة في روایتها هذه عن امرأة تنتقل من مسقط رأسها في أحدی القری الی مدینة سیول لتضیع في زحمة المحطة المرکزیة بهذه المدینة. ویروي في الفصول الخمسة من هذا الکتاب کل من زوجها وأولادها ذکریات عنها والاثر الذي ترکته علی حیاتهم وکیف إنها ضحت بحیاتها من أجلهم. ویضیف هذا الاستاذ في مجال الصحافة والمترجم للاعمال الادبیة قائلاً: بعد مطالعتي لهذه الروایة أحسست بأننا نسینا أمهاتنا. هذه الامهات اللاتی وقفن حیاتهن علی أطفالهن وأزواجهن ولکننا في المقابل فقدناهن. وهذه الامور وقعت بعینها لوالدتي وللکثیر من الامهات وأن روایة "من فضلک اعتنی بأمی" تروي لنا هذه القساوة والفظاظة. وبعبارة أخری فإن هذه الام یمکن أن تکون نموذجاً وتعبیراً للوطن، الوطن الذي عشنا وترعرعنا فیه وإستمدنا منه کل شیء لنصل الی ماوصلنا الیه الیوم.       ویذکر قاضي زاده بأن أحداث الروایة تدور في العقدین الرابع والخامس من القرن العشرین، تلک الحقبة التي کان فیها الناس في کوریا الجنوبیة یعیشون أوضاعاً إقتصادیة مأساویة حیث کان الموت من أثر الجوع أمراً عادیاً في هذا البلد وهذا الکتاب لایروي شیئاً عن القتل والموت هناک بل یدور محوره حول الانسانیة والقضایا التي یعیش الناس من أجلها ولکنهم ینسون أهمیتها. هذا وسوف تقوم دار تندیس للنشر بإصدار هذا الکتاب قریباً.