بيروت ـ وكالات
صدر عن' الدار العربية للعلوم ناشرون' في بيروت، ومكتبة 'كل شيء' في حيفا، مجموعة قصصية جديدة بعنوان: 'ذهبت مع الخريف' للروائي والكاتب السياسي القاص د. فايز رشيد. وهي المجموعة الثالثة لرشيد بعد مجموعتيه: 'وداعاً أيها الليلك' 2003، و'في الطريق إلى الوطن' 2008. تتألف المجموعة الجديدة من (20) قصة قصيرة، تنسج ما بين الواقع والهموم المعاشة والخيال في أسلوب قصصي جذاب يخاطب القلب والعقل معاً. يتجه رشيد في 'ذهبت مع الخريف' نحو إشكالات حياتية في مختلف المناحي. تخصصه كطبيب فرض عليه التطرق لتلك العلاقة المفترضة بين المريض وطبيبه، في شكلها الصحيح، هذه التي أصبحت ملتبسة تتداخل مع انزياحات جديدة ليس لها علاقة بالطب ومفاهيمه الإنسانية. يتطرق رشيد لما سبق في قصتيه:الدائرة وحكايا طبيب في قصته 'بين الشك واليقين' يقرع القاص جرساً لقضية شائكة من أهم ما يجري في واقعنا وما يُطرح من أسئلة،تتناول الإيمان بشفافيته الدينية السمحة وبين التحويرات للدين والمفاهيم القاصرة،من تلك التي تذهب بالدين بعيداً عن سماحته وإنسانيته، وأخذه بعيداً عما يهدف إليه.يتطرق رشيد أيضاً في قصصه مثل 'نفاق بالإكراه' إلى سؤال مهم عن معاناة المهن المختلفة من بينها الصحافة في عصرنا الحاضر، من حيث الإشكالات الكثيرة التي تواجه المخلصين والمؤمنين بقضايا شعوبهم في عكس هذه القضايا كلمات مكتوبة، على قاعدةٍ طرفاها النقيضان: الإخلاص والنفاق. الأدب عند فايز رشيد لا يأخذ معنىً افلاطونياً 'الفن للفن'، بل يمزج بين الفن والحياة، في تلك المعادلة التي ترى الفن في خدمة الحياة: تساؤلاتها وأهدافها وغاياتها ووسائل تحقيقها لذلك تصبح المعادلة: اندغام الاثنين معا في مفهوم متداخل عنوانه 'الفن الحياتي'. يشار إلى أن رشيد كان أصدر روايتين، هما: 'وما زالت سعاد تنتظر'2011، و'الرحلة البيلوروسية في عهدين'، وهي رواية في أدب الرحلة، ورشيد كاتب سياسي أصدر العديد من الكتب السياسية، منها: تزوير التاريخ،في الرد على كتاب نتنياهو: مكان تحت الشمس' 1997، 'خمسون عاماً على النكبة' 1999، 'ثقافة المقاومة' 2004، 'زيف ديموقراطية إسرائيل' 2004، 'ستون عاماً على النكبة' 2009.