وقعت الكاتبة الفلسطينية مرمر القاسم روايتها ( مجانين في زمن عاقل)الصادرة عن دار فضاءات للنشر خلال الحفل الذي نظمه نادي أسرة القلم الثقافي في الزرقاء مساء الإثنين . وبين الشاعر أحمد ابو سليم خلال القراءة التي قدمها عن الرواية، "ان القاسم حاولت تسليط الضوء على عمق مأساة القضية الفلسطينية وتداعياتها، حيث تقول القاسم للعرب ،عبر روايتها ، أفيقوا. وأوضح أن الرواية، تنبش اشكالية العلاقة بين الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948 مع مؤسسات الكيان الصهيوني في الداخل من جهة،ومع الفلسطينيين في الضفة الغربية والمحيط العربي من جهة أخرى ، وذلك من خلال علاقة حب تجمع بين رجل من الضفة وفتاة من حيفا. وقال " انه كان يمكن للرواية أن تتشعب أكثر وأن تصهر العالم في بوتقة المسافة بين ضفة وضفة،بين جنين وحيفا،لكن القاسم آثرت القبض على الوقت كي يكتمل المشهد في الذاكرة، اذ أن السرد بلا ضوابط تقريبا،ينفلت من لسان الى لسان ، من جهة الى أخرى ، بلا مقدمات ، كأننا أمام الطوفان " . وبين ان الرواية تعتبر الأولى للكاتبة القاسم، الا أنها استطاعت ان تقبض على نصها بمهارة حاذق،واستطاعت ان تهز القارىء . وقال " كنا قبل خمسين عاما نتحدث عن وطن غير منقوص من الخليج الى المحيط،ثم أنهكتنا سايكس بيكو،وأصبحت واقعا له مذاق ، ثم أصبح الوطن أوطانا ، حيث أن العلاقة بين الضفة والأراضي المحتلة عام 1948 شائكة ومعقدة ، ليس كما يتخيل البعض ". وقالت القاسم ان عدم الشعور بالهوية دافع رئيسي لكتابتها للرواية،مبينة أن الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948 لا يحق لهم التوظيف او امتلاك أرض أو بناء وغيرها من الحقوق المشروعة اذا لم يخدموا في جيش الاحتلال الصهيوني ،حيث يضع الاحتلال كامل شروطه . ثم قرأت القاسم نصا من روايتها،فيما اختتمت الأمسية التي حضرها رئيس النادي المحامي عماد أبو سلمى وجمع غفير من الكتاب والنقاد والمهتمين، بمقطوعات فنية غنائية للفنان ناصر أبو حلتم ، الذي غنى للوطن وللحق ولفلسطين .