الکاتب الامریکي کرت ونکرت جونیور یروي عبر روایته "مهد القط" الاحداث التي حدثت في الحرب العالمیة الثانیة والقاء القنبلة الذریة علی هیروشیما ومفهموم الانسان والانسانیة. ایبنا - ستصدر دار "أفق" للنشر الطبعة الثالثة لروایة "مهد القط" لکرت ونکرت جونیور وترجمة علي أصغر بهرامي في حلة جدیدة. وقد جاء إسم هذا الکاتب بأشکال مختلفة هي "کرت ونکوت"، "کورت ونکوت" و"کورت ونکات".    وکان هذا الکاتب الامریکي قد کتب هذه الروایة عام 1963 تحت عنوان "cats cradle". وقد تمکن عبر کتابه هذا من نیل الشهادة الفخریة في فرع علم الانسان من جامعة شیکاغو. ویتعرف القاریء في هذه الروایة علی القضایا العلمیة والتکنولوجیا والامور الدینیة حیث یتکلم فیه الکاتب بنكهة ساخرة وفي إطار قصصي عن سباق التسلح وعن الکثیر من المفاهیم. ورغم توصیف الکتاب بأنه کتاب علمي خیالي ولکن ما یلفت النظر فیه هو النظرة الناقدة للکاتب لنظام الحکم في أمریکا والظروف السائدة في هذا البلد وذلک في إطار من الدعابة والنکت. ویشرح أیضا الاحداث التي مرت عند إلقاء أمریکا القنبلة الذریة علی هیروشیما لیؤکد فیها علی مفهوم الانسان ولیس القضایا التکنیکیة للقنبلة الذریة وعلی هذا الاساس نتطلع لأمریکا في هذه الروایة من خلال نافذة ونکوت.  وولد کرت ونکوت جونیور في عام 1922. ودرس فرع الکیمیاء في جامعة کورنل، ومن ثم التحق بالجیش لیشترک بالحرب العالمیة الثانیة في اوروبا ولیقع بعدها في أسر القوات الالمانیة ویسجن في مدینة درسدن حیث شاهد قصف المدینة بواسطة قاذفات قنابل الحلفاء التي ازهقت أرواح أکثر من 135 ألف شخص فیها. وهذه التجربة خلقت بعد ذلک أشهر روایة للکاتب وهي "قصاب المنزل رقم 5". واشتغل بعد ذلک في أعمال دعائیة لشرکة جنرال الکتریک، الامر الذي إستمر حتی عام 1951 لدی إنتهائه من کتابة أول کتاب له وکان بعنوان "البیانو الالي" حیث إنصرف بعد ذلک نهائیاً الی الکتابة.  وتوفي هذا الکاتب في 11 أبریل من عام 2007 وکان وقتها في سن  الـ84 وذلک بمنزله. وأعلن بأن سبب الوفاة کانت جلطة دماغیة تعرض لها بسبب سقوطه من مکان مرتفع. وقد نالت روایته "قصاب المنزل رقم 5" المرتبة الرابعة عشر في قائمة أفضل الروایات للقرن العشرین. كما ترجم علي أصغر بهرامي بالاضافة الي هذا روایات اخري كـ "غالاباغوس"، "لیلة الام" وعدة کتب أخری مثل "وقت الهزة الارضیة" و"رجل بلا وطن". ومن جهة اخري اصدرت دار نشر ثالث روایة "مهد القط" للمترجمة مهتاب کلانتري.