افتتحت وزارة السياحة والآثار بالحكومة الفلسطينية المقالة في غزة الاثنين معرض "رفح.. تاريخ وحضارة". ويضم المعرض الذي يستمر حتى الخميس، عدد كبير من القطع الأثرية التي عثرت عليها الوزارة خلال علميات التنقيب المختلفة والمتواصلة مُنذ سنوات خاصة بمنطقة "تل زعرب" الواقعة غرب المحافظة. ومن بينها: "عملات قديمة تعود للعصر الروماني، وأواني فخارية، وهياكل حيوانات، وبعض الأمتعة وحجارة الصوان المستخدمة لأكثر من غرض، بجانب بعض المقتنيات التي استخدمها البشر في تلك العصور". وقال رئيس بلدية رفح صبحي أبو رضوان لـ "وكالة الأناضول للأنباء" : "هدف المعرض أن يتعرف أبنائنا من الأجيال الناشئة على حضارتهم، وتثقيفهم بخبايا وطنهم الثمينة من خلال إبراز تاريخ أجدادهم وآثارهم على هذه الأرض".ولفت أبو رضوان إلى أن بلديته حرصت على تنظيم هذا المعرض إيمانًا منها بأهمية دور الآثار في إثبات ملكية الشعب الفلسطيني لأرضه في الوقت الذي يدعي الغير ملكيتها، في إشارة إلى إسرائيل. بدوره، بيّن وزير السياحة في حكومة غزة علي الطرشاوي أن المعرض يسعى لإبقاء "تراث الشعب الفلسطيني حيًا". وكشف أن وزارته وضعت خطة من أجل مواصلة التنقيب والبحث في منطقة "تل رفح" عن الآثار، من أجل الحفاظ عليها. وبين الطرشاوي أنهم بصدد تنفيذ مشروع آخر وهو الأرشفة الإلكترونية للمواقع والمعالم الأثرية في قطاع غزة، بهدف الحفاظ عليها وتيسير الوصول للمعلومات المتعلقة بها من قبل أي جهة. من جانبه، أوضح مدير دائرة الآثار بوزارة السياحة محمد البرش  لوكالة الأناضول أن وزارته بدأت مراحل التنقيب بتل رفح مُنذ 2010 بأيدي خبراء ومنقبين فلسطينيين، واكتشفت الكثير من الآثار، بعدما قسمت مكان الموقع لمربعات، لتيسير الوصول للآثار تحت الأرض.