يفتتح متحف قطر الأولمبي والرياضي التابع لهيئة متاحف قطر أكبر معرض من نوعه يضم الألعاب الأولمبية القديمة والحديثة يوم الاربعاء  تحت عنوان "الأولمبياد الماضي والحاضر"، وذلك في قاعة الرواق بالقرب من متحف الفن الإسلامي. ويسلط المعرض الذي يستمر حتى 30 يونيو المقبل، الضوء على تاريخ هذه الألعاب منذ انطلاقتها في اليونان القديمة وحتى انطلاقها من جديد في الوقت الراهن، حيث يضم قسمين مختلفين أحدهما عن مدينة أولمبيا القديمة في اليونان والآخر يدور حول الألعاب الأولمبية الحديثة. ويعتبر المعرض الذي ينظم بالتعاون مع شركة إكسون موبيل قطر، أول معرض من نوعه يضم هذا العدد الكبير من قطع مجموعة متحف قطر الأولمبي والرياضي والمجموعة المتعلقة بالإعلام والخاصة بهيئة متاحف قطر، بالإضافة إلى قطع أخرى من مدن مختلفة حول العالم منها اليونان وفرنسا وألمانيا وإيطاليا. وكانت هيئة متاحف قطر قد عقدت مؤتمرا صحفيا اليوم للإعلان عن إطلاق المعرض، بحضور كل من سعادة السيد كوستاس تزافاراس، الوزير المنتدب للتعليم والشؤون الدينية والثقافية والرياضية بجمهورية اليونان، والدكتور كريستيان واكر، مدير متحف قطر الأولمبي والرياضي، والسيد اليستر روتلدج، نائب الرئيس لاكسون موبيل قطر. و اكد الدكتور كريستيان واكر، أن هذا المعرض هو الأول من نوعه الذي يعرض فيه التاريخ الثقافي للألعاب الأولمبية القديمة والحديثة بهذا الشكل الموسع ويخصص فيه قسم داخل المعرض لإبراز مشاركة الرياضيين القطريين في هذا الحدث الرياضي العالمي، متقدما بالشكر لشركة إكسون موبيل على التزامها بالاهتمام بالرياضة في قطر وذلك من خلال تشجيعها لعدة مناسبات محلية تهتم بهذا الجانب. بدوره، قال السيد اليستر روتدلج، نائب الرئيس لإكسون موبيل قطر إن هذه الشراكة مع متحف قطر الأولمبي والرياضي والتي تهدف إلى تنظيم معرض "الأولمبياد/ الماضي والحاضر" في الدوحة، تعد فرصة "عظيمة" للتشديد على التقاليد والرياضة ، "وهما عنصران تتشاركهما دولة قطر وإكسون موبيل"، معربا عن ثقته بأن الزوار سوف يستمتعون بالمعرض الذي سيأخذهم في رحلة تعود بهم إلى 2700 سنة من التاريخ الأولمبي ، الذي يمثّل إرثا يحتفى به من خلال التقاليد وروح الصداقة. ويأخد الجانب القديم من المعرض والذي سمي بـ"أولمبيا: الأسطورة ، لثقافة ،الألعاب"، الزوار في رحلة عبر تاريخ أولمبيا القديمة باليونان من خلال أكثر من 600 قطعة أصلية تنتمي إلى اليونان وعدد من المتاحف العالمية. ومن خلال هذا القسم، سيتمكن الزوار من استكشاف الهيكل الموجود في مدينة أولمبيا، ودوره في اليونان القديمة، ومعرفة المزيد عن الثقافة اليونانية والمهرجانات التي كانت تقام في مدينة أولمبيا، بالإضافة إلى برنامج الألعاب الأولمبية القديمة. ويضم هذا الجانب من المعرض تماثيل وأوان بعضها مصنوع من البرونز وتمثل الرياضيين والألعاب الرياضية بالإضافة إلى مجسمات عن مدينة أولمبيا تظهر تسلسل الأحداث. اما الجانب الحديث من المعرض، والذي سمي بـ"الألعاب الأولمبية: القيم ،المنافسات ،الفعاليات الكبرى"،  فيسلط الضوء على مرحلة إعادة اكتشاف العصور القديمة خلال عصر النهضة والتي أدت إلى إعادة إحياء دورة الألعاب الأولمبية في القرن التاسع عشر وتطورها حتى يومنا هذا. وسيتمكن الزوار كذلك من مشاهدة مجموعة واسعة من الشعلات، الملصقات، التعويذات والشعارات، الميداليات، البرامج والتذاكر الخاصة بآخر 48 دورة أولمبية صيفية وشتوية، كما سيتعرف الجمهور على قيم الألعاب الأولمبية وأهميتها في تعزيز السلام والإنجازات الشخصية وعلى المعنى الأوسع لهذا الحدث الضخم وترابطه مع القضايا السياسية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية ومع تلك المتعلقة بتعاطي المنشطات. وعلى هامش هذه المقتنيات، يضم معرض "الأولمبياد: الماضي والحاضر" أيضا مجموعة من الأفلام والصور الأصلية ومجموعة أخرى من المقابلات المصورة مع عدد من الأولمبيين والبارالمبيين الحاليين والسابقين من رجال ونساء قطريات، حيث سيتمكن زواره من الاطلاع ومشاهدة هذه الأفلام كافة. وأكدت هيئة متاحف قطر أنه قد تم وضع برنامج مكمل للمعرض لمدة ثلاثة شهور، يضم سلسلة من المحاضرات، ومسرحية ومهرجانا لعرض الأفلام، بالإضافة إلى يوم ترفيهي للعائلات، حيث تدور المحاضرات حول مواضيع مختلفة متعلقة بالألعاب الأولمبية القديمة والحديثة وأهمها خلال شهر أبريل المقبل محاضرة للرياضيين القطريين ندى وفا عرقجي، وإبراهيم اسماعيل اللذين سيتحدثان عن تجربتهما كرياضيين أولمبيين. كما ستعرض المسرحية اليونانية "ميديا" من تأليف يوربيديس وإخراج البروفسور آن ودورث من جامعة نورث وسترن في قطر بمشاركة ممثلين دوليين في 11 و12 و13 من ابريل نفسه في قاعة الرواق الدوحة، وتدور هذه المسرحية حول قصة امرأة تسعى إلى تحقيق العدالة. أما اليوم الترفيهي للعائلات، فأعلنت هيئة المتاحف عن انطلاقه في 19 من الشهر المقبل، والذي سيضم أنشطة ترفيهية ومسابقات لجميع الأعمار.