قال الفنان التشكيلي جمال مليكه, أنه بدأ في عمل معرضه "الأثر" منذ أربعة أشهر بعد إقامة بينالى شرم الشيخ 2013 وعودته من إيطاليا، مشيرًا إلى أن المعرض يضم 40 لوحة فنية من الرسم بخامات مختلفة مثل الراتنج وورق الذهب، وأضاف في تصريحات عقب افتتاح المعرض, أن اللوحات تعبر عن الأثر في الحدث والكلمة والذكرى التى إرتبطت بطفولته والريف المصري والفيضانات في جزيرة شارونه في المنيا التي عاش فيها وكذلك الأحوال البيئية وما يعيشة الفلاح المصري وأشكال المحراث في الأرض. وأوضح أن هذة الفترة التي عاشها أعطته إيحاءات وذكريات عاشت فيها وجدانه, إلى أن أخرجها في لوحات، مشيرًا إلى أن دراسته فى إيطاليا ساعدته على إكتشاف خامات حديثة وإخراجات لها أهميتها في التعبير عن موضوع الأثر، وأن إستخدام ورق الذهب في لوحاته ليس بهدف الزخرفة أو الجمال, لكنه بهدف الرقي في المعرض، ولفت إلى أن من أهم أعماله لوحات "اللقاء"، "رجال الصحراء"، اللذان تم عرضهما في جاليرى "هاى هيل", في لندن مع أعمال الفنان الراحل الفرنسي "أوجُست رودان", والذي أصر على عرضهما في جاليرى الكحيلة كأثر من معرض "هاى هيل ", وأثره كذكرى وكفكرة, ووصف هذة اللوحات بأنها بالروح وليس بالشكل الذي توجد عليه المرأة أو الرجل البدوي، مشيرًا بأن الخطوات الدائرية في لوحاته تعبر عن أن رجال الصحراء كانوا يسيرون بطريقة دائرية ليتلاشو ريح الرمال حتى لا تتعبهم. وقام كارملو إسترانو رئيس لجنة تحكيم بينالى القاهرة عام 1996 بإهداء مليكه كتالوج معرض "هاى هيل" التى تعتمد فلسفته على إلتقاط اللحظة والتعبير عنها سريعًا في نفس اللحظة التي يعيشها الفنان. وأشار إلى أن الفن والثقافة هما القوى الناعمة التي تدافع عن العقل المصري مثل وزارة الدفاع التي تدافع عن الحدود، مؤكدًا على أن الفن هو غذاء للروح وتهذيب للنفوس.